البطريق مُهدّد بالانقراض!

13 : 00

قد يؤدي التغيّر المناخي، ما لم تتم معالجته، إلى انقراض بطريق "الإمبراطور" في نهاية هذا القرن، تزامناً مع اختفاء الجليد البحري. اكتشفت ستيفاني جينوفرير من معهد "وودز هول" لعلوم المحيطات في "ماساتشوستس" أن مستقبل هذا البطريق لا يرتبط بقدرته على التكيف والانتقال إلى مساكن جديدة، بل يتوقف على الجهود المناخية الدولية.

يؤثر اختفاء الجليد البحري على طيور البطريق مباشرةً لأنها تتكل عليه خلال موسم التكاثر الممتد على تسعة أشهر، كما أنها تستعمله للهرب من الحيوانات المفترسة وتجديد ريشها. يُعتبر الجليد ضرورياً أيضاً لهذه الفصيلة لأنه يؤثر على الغذاء الذي تحتاج إليه.

بدأت التغيرات في الجليد البحري تؤثر أصلاً على بطريق "الإمبراطور"، فقد فشلت مواسم التكاثر خلال ثلاث سنوات متلاحقة في ثاني أكبر مستعمرة في المنطقة القطبية الجنوبية بسبب تفكك الجليد المستعمل للتكاثر في مرحلة مبكرة.

لتقييم مصير 595 ألف بطريق من نوع "الإمبراطور" حول العالم، صممت جينوفرير وفريقها مستعمرات ومجموعات سكانية وفق ثلاثة سيناريوهات مرتبطة بالاحتباس الحراري: الحد من الاحتباس بمقدار 1.5 درجة مئوية وفق توصيات اتفاق باريس للمناخ، أو تحقيق الهدف البديل (درجتان مئويتان)، أو توقع ما يحصل إذا استمرت زيادة الانبعاثات بإيقاعها الراهن.

كشف التحليل تراجعاً في الأعداد بنسبة تتراوح بين 81 و86% بحلول العام 2100، إذا لم يتغير الوضع. من المتوقع أن يؤدي أكبر تراجع إلى بقاء عدد ضئيل من طيور البطريق لدرجة أن تُعتبر هذه الظاهرة، وفق معايير الأنظمة البيئية، مساوية للانقراض.


MISS 3