الأمم المتحدة تحذّر من "كارثة جوع في الأفق"!

23 : 08

حذَّر المديرُ التنفيذيّ لبرنامج الغذاء العالميّ التّابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، الجمعة، من "كارثة جوعٍ تلوحُ في الأفق"، وقد تشتدُّ وطأتُها على مدار العامَين المقبلَين، بسبب الحصار الروسيّ للموانئ الأوكرانيّة.


ولفت بيزلي إلى أنَّ كارثة الجوع تُنذر باضطراباتٍ سياسيّة غير مسبوقةٍ في أنحاء مختلفة من العالم، مُشدّداً على ضرورة بذل مزيدٍ من المساعي العاجلة.


ومن أهم هذه المساعي، بحسب بيزلي، رفع الحصار المفروض على 25 مليون طنٍّ من الحبوب الأوكرانيَّة المحبوسة بسبب الحصار الأوكرانيّ، إضافةً إلى الإصلاحات طويلة المدى.


وأضاف أنَّ أزمةَ العجز عن تحمُّل تكاليف الغذاء "توشكُ على التحوُّل إلى أزمة نقصٍ خطيرة في إمدادات الغذاء في المستقبل، ما لم يُعثَر على حلولٍ لها في وقتٍ قريب".


أعداد الجائعين في تزايد مُستمرّ


وبلغ عددُ الأشخاص الذي صنَّفتهم الأممُ المتَّحدة ضمن من "يُعانونَ نقصاً حاداً في الأمن الغذائيّ" قبل جائحة كورونا، 130 مليوناً، أمّا بعد الجائحة، فقد ارتفع هذا العدد إلى 276 مليوناً.


وقال بيزلي بشأن أزمة الجوع التي تلوح في الأفق: "لقد ارتفع عددُ من يُعانون أزمةَ نقصِ الغذاء إلى 345 مليوناً بسببِ الأزمة الأوكرانيّة"، مضيفاً: "هناك 50 مليونَ شخصٍ في 45 دولة أوشكوا على الوقوع تحت وطأة المجاعة".


ودعا بيزلي المجتمع الدولي إلى التحرُّك لكبح كارثة الجوع الموشكة، وإلّا ستتضاعفُ هذه الأعداد.


وأشار بيزلي إلى أنَّ "أسواق الموادّ الغذائيّة غمرتها حالٌ من الاضطراب في جميع أنحاء العالم، فقد امتدَّت الأزمة من أوكرانيا إلى أنحاء عديدة، وشملت عوارضُها ارتفاعَ الأسعار وحظرَ التصدير ونقصَ الموادّ الغذائيّة الأساسيّة".


"يجب اتخاذ إجراءات عاجلة"


كما ولفت إلى أنَّ تداعيات هذا الصراع "بلغت أشدّ تأثيراتها في أفريقيا والشَّرق الأوسط وآسيا، وحتى أميركا اللاتينية".


ويقول بيزلي إن أزمة الأمن الغذائي العالمي تفاقمت بسبب الاضطراب في أسواق الوقود والأسمدة في جميع أنحاء العالم، ومن ثمّ "يجبُ اتّخاذ إجراءاتٍ عاجلة".


كما وحذَّر من أنَّ إهمالَ ذلك، سينجمُ عنه انخفاض إنتاج الغذاء ونقص المحاصيل، "وقد يُواجه العالم بعدها أزمة نقص غذاءٍ حادة على مدى 12 إلى 24 شهراً، علاوةً على ما قد يعقب ذلك من مجاعاتٍ في أنحاء مختلفة من العالم".

MISS 3