في معظم الأفلام أو المسلسلات، نشاهد دوماً من يبحث عن مصدر إلهام وهو يكتب سطراً ثم يتوقف وينظر من النافذة فيما يتدفق الهواء على وجهه... ثم يجد الإلهام فجأةً وينهي عمله خلال وقت قصير!
على أرض الواقع، من الأصعب استخراج مصادر الإبداع والإلهام من مخابئها. لكن إليك بعض التقنيات المثبتة لتشغيل مخيّلتك وتسهيل تدفق الأفكار الإبداعية...
غربل أفكارك
إذا كنت تبحث عن الأفكار، دوّن أكبر قدر منها على ورقة بيضاء. بدءاً من الأفكار السخيفة وصولاً إلى أكثرها عمقاً، يهدف هذا التمرين الحر بكل بساطة إلى تشغيل المخيلة. في عدد كبير من تفاعلاتنا الاجتماعية والمهنية، نشعر بالحاجة إلى فرض رقابة على أفكارنا وعواطفنا أو كبحها. هذا التمرين معاكس بالكامل. لذا أطلق العنان لنفسك!
أُخرج إلى الهواء الطلق
أُخرج لممارسة المشي السريع وتوجّه إلى الطبيعة إذا أمكن. كشفت دراسة أجرتها جامعة "ستانفورد" أن المشي يعزز الإلهام الإبداعي. إنه السبب الذي دفع ستيف جوبز إلى تفضيل عقد اجتماعاته أثناء التجول سيراً على الأقدام في حيّه بدل البقاء داخل غرفة الاجتماعات. من الأفضل أيضاً أن تصطحب صديقاً لك وتبدأ بغربلة أفكارك أثناء التحرك.
إسمع الموسيقى
تعطي الموسيقى مفعولاً مهدئاً، ويزدهر الإبداع تزامناً مع استرخاء العقل. يكتب عالم الأعصاب جوناه ليهرير في كتابه Imagine (تخيّل) الذي حقق أعلى المبيعات: "حين يسترخي عقلنا، نصبح أكثر ميلاً إلى توجيه انتباهنا نحو الداخل. وحين نحصر تركيزنا، يتّجه انتباهنا نحو الخارج". حتى ألبرت أينشتاين شخصياً كان يشغّل الموسيقى لمساعدته على حل المشاكل وتوجيه عقله نحو مسار إبداعي مختلف بدل معالجة المشكلة مباشرةً.
إخلق روتينك الخاص
لا شك في أن مطاردة الأفكار عملية مثمرة، لكنك تحتاج إلى بذل الجهد والوقت لتحقيق هدفك. في بداية الأسبوع، إجلس بهدوء وخصص مساحات يومية لاستخراج إبداعك. تعامل مع هذه المسألة كما تفعل مع أي موعد آخر. لن تنجح ما لم تأخذ الموضوع على محمل الجد!
إشترك في حصص من اختيارك
ربما كنت تحب الرسم في صغرك وتشعر بحنين دائم إلى الأوقات التي بلغ فيها إبداعك ذروته. لكن يجب أن تعرف أن الوقت لا يفوت مطلقاً على استئناف موهبة تحبها. سيكون الانضمام إلى حصة من اختيارك طريقة ممتازة لتجديد شغفك. كذلك، يكون دفع المال حافزاً قوياً لحضور الحصة!
تحرّر من خوفك
إبدأ بالتخلي عن الخوف وخذ مجازفات غير مسبوقة. الأخطاء أساسية في مسار الإبداع! في الكتاب اللامع Bird by Bird (طائر تلو الآخر)، تقول آن لاموت: "البحث عن الكمال شكل جامد من المثالية. أما الفوضى، فهي صديقة الفنان الحقيقية".
