لا يمكن تنظيف الجسم من السموم عبر حرمان الذات من الأكل، أو البقاء على الريق. للحفاظ على سلامة الجسم الذي لا يكف عن التحرك، تقضي أفضل خطة بتجديد طاقته.
التنفس السليم ينشّط جسمك
يُحسّن التنفس عبر البطن والحجاب الحاجز عملية التخمير في الأمعاء وينشّط الكبد. حتى أبسط الحركات تبقى فاعلة في هذا المجال. لتغذية جسمك بالأوكسجين وتعزيز مرونته المعوية، إشهق بشكل متكرر تزامناً مع نفخ البطن ثم أزفر ببطء عبر شدّ البطن إلى الداخل منذ بداية الزفير.
يمكن تنفيذ هذا التمرين ضمن حصة يوغا أيضاً: إشهق وازفر تزامناً مع العدّ حتى الرقم أربعة ثم زد إيقاع التنفس تدريجاً لتفريغ الرئتين لكن لا تبالغ في هذه الحركة كي لا يصيبك الدوار. على صعيد آخر، إحرص على تهوئة منزلك يومياً حتى في الطقس البارد.
رطّب جسمك باستمرار
إحرص على شرب ليتر أو ليترين من الماء يومياً لكن من دون مبالغة. لا نفع من شرب ثلاثة ليترات مثلاً إلا إذا كنت تمارس جهداً جسدياً شاقاً أو إذا كان الطقس حاراً جداً.
إشرب على مر اليوم لتنشيط الكليتين واختر ماءً حيادياً قدر الإمكان، أي يحتوي على أقل نسبة من المعادن، لإراحة الكليتين. يسمح ترطيب الجسم بالحفاظ على سلامة البشرة التي تشكّل بدورها حاجزاً ضد السموم.
مارس نشاطاً رياضياً
إبدأ بممارسة المشي السريع يومياً، طوال نصف ساعة على الأقل. يمكنك أن تطبّق تمارين بسيطة ترتكز على شد العضلات وإرخائها في وسائل النقل أو على الأريكة أو حتى في وضعية الوقوف عبر ثني الركبتين ثم استعادة وضعية مستقيمة عشر مرات. أو إرفع إحدى ساقيك نحو الأمام أو إلى الوراء أو بشكل جانبي. حرك ذراعيك بالطريقة نفسها أيضاً.
تسمح هذه التمارين التقليدية بالتخلص من السموم المتراكمة في العضلات، من بينها حمض اللاكتيك. ينقبض العضل خلال الجهود ثم يسترخي. خلال فترة الاسترخاء، تتدفق كمية من الدم الجديد وتسمح بطرد السموم القديمة. لا داعي لممارسة أي رياضة عنيفة بل اختر تمارين تحمّل لتنشيط الجهاز الوريدي (سباحة، ركوب دراجة هوائية، ركض...
).خطوات غذائية مفيدة
تقضي القاعدة الأساسية بأكل الفاكهة والخضراوات الموسمية لتكييف البيئة المعوية مع الاعتداءات الخارجية وتلقي كميات كافية من المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك والفيتامين C والحديد... تتوافر هذه العناصر في الأغذية وتسمح بمكافحة السموم. خلال عملية التنظيف هذه، إمتنع عن التدخين ولا تطبخ المأكولات بدرجة مفرطة أو تحرق الأسماك واللحوم. تجنب طريقة الشواء لأن الدهون تعيد توزيع الدخان على المنتجات. تجنب أيضاً منتجات الفحم السوداء لأنها تضرّ بالجسم.
منافع النباتات
تسمح عصائر الألوة فيرا وجذور الهندباء والبروكولي والشاي الأخضر والفجل الأسود وإكليل الجبل بإزالة السموم وتنشيط الجسم وتجديد معادنه وتحسين نوعية البشرة وتفتيحها. لكن يجب توخي الحذر لأن بعض الخلاصات ممنوع خلال فترات الحمل والرضاعة. في مطلق الأحوال، تذكروا أن معظم المغذيات يكون موجوداً طبيعياً في أطباقك.
