بايدن من بيت لحم: هناك حاجة لـ"حلّ الدولتَيْن"

02 : 00

عباس متحدّثاً إلى بايدن بعد مؤتمرهما الصحافي في بيت لحم أمس (أ ف ب)

في إطار جولته الشرق أوسطية، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم أمس بعد زيارة مستشفى «أوغستا فيكتوريا» في القدس الشرقية، حيث أعلن عن حزمة مساعدات للقطاع الطبي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس، أكد بايدن أن الولايات المتحدة «من الداعمين لـ»حلّ الدولتَيْن» والتزامي بذلك لم يتغيّر»، معتبراً أن «الشعب الفلسطيني يستحق العيش في دولة مستقلّة وذات سيادة، وهناك حاجة لـ»حل الدولتَيْن» لشعبَيْن لديهما صلة في هذه الأرض وهناك حاجة لدولتَيْن تحترمان الشعبَيْن للعيش بكرامة، ولا يجب أن يكون هناك منع للتنقل أو أن يتعرّض الأطفال لأي خطر».

وتحدّث الرئيس الديموقراطي عن «أهمّية المفاوضات المباشرة التي تؤدّي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتّصلة جغرافيّاً إلى جانب دولة إسرائيل»، لافتاً إلى أن «الشعب الفلسطيني مجروح والولايات المتحدة تشعر بذلك ولن نتخلّى عن السلام، وعلى الشعب الفلسطيني أن يشعر بالأمل حتّى لو لم تكن هناك أرضية للنقاشات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وشدّد على أنه «يجب إنهاء العنف لأنّ هذه الأعمال أدّت إلى مقتل الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين وشيرين أبو عاقلة كانت تقوم بعملها بمهنية وآمل في أن يبقى إرث شيرين مستمرّاً»، داعياً السلطة الفلسطينية إلى «لعب دور أساسي بتعزيز المؤسّسات والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد».

كما أعلن عن توفير تمويل بـ200 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وجدّد بايدن التأكيد على الموقف الأميركي بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدّسة في القدس، معترفاً بالدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي، بحسب بيان البيت الأبيض.

من جهته، شدّد عباس على الحاجة إلى إحياء عملية السلام على أساس «حلّ الدولتَيْن» على حدود العام 1967، وتساءل: «أما آن لهذا الاحتلال أن ينتهي؟». وطالب بفتح القنصلية الأميركية في القدس وإزالة «منظمة التحرير الفلسطينية» عن لائحة الإرهاب وفتح مكتبها في واشنطن في إطار الشراكة والتعاون، وإزالة أي عقبات أمام تحقيق ذلك.

كما دعا إلى وقف الأعمال التي تُقوّض «حلّ الدولتَيْن»، وقال: «نتطلّع لوقف الاستيطان وعنف المستوطنين واحترام الوضع التاريخي للأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية، وإلى وقف القتل والاعتقالات اليومية ومحاكمة ومحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة»، معتبراً أنّه «إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة طبيعية فلا يُمكنها أن تستمرّ كدولة فوق القانون».

وحذّر عباس من أن «فرصة «حلّ الدولتَيْن» على حدود العام 1967 قد تكون متاحة الآن ولا ندري ما قد يحصل مستقبلاً». وأردف: «أمدّ يدي لسلام الشجعان، وهذا ما حصل منذ إتفاق أوسلو، وذلك لمستقبل الفلسطينيين والأجيال القادمة وشعوب المنطقة. ونُعبّر عن استعدادنا معكم لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإتفاقات السلام الموقعة مع إسرائيل»، مؤكداً أن «السلام يبدأ من فلسطين والقدس ويهمّنا العمل معكم لتحقيق ذلك».

وفي وقت سابق، زار بايدن مستشفى «أوغستا فيكتوريا»، وهو مجمّع يحتوي على مستشفى وكنيسة في القدس الشرقية، حيث أعلن عن تقديم مساهمة جديدة تمتدّ لعدّة سنوات وتصل قيمتها إلى 100 مليون دولار لشبكة مستشفيات القدس الشرقية (EJHN).


MISS 3