افتتاح قمّة جدّة للأمن والتنمية: إجماع على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب

15 : 02

أمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن تؤسس "قمّة جدّة للأمن والتنمية" لعهد جديد من التعاون المشترك وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والخليجية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك خدمة للمصالح المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.





جاء ذلك في افتتاح القمّة التي ترأسها بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضرها الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن ومصر والعراق.


ودعا بن سلمان إيران إلى التعاون مع دول المنطقة ووكالة الطاقة الذرية، وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، معتبراً أن العراق يشهد تحسناً في أمنه ما ينعكس على أمن المنطقة، وأن الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب حلولا سياسية في سوريا وليبيا.





من جهته، تعهّد الرئيس الأميركي بالاستمرار في عملية مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الارهابية، بالتعاون مع دول المنطقة، ووعد بتعزيز الدفاعات الجوية والانذار المبكر بهدف مواجهة التهديدات الجوية.


كما اكد العمل على تخفيف التوترات كما يجري الآن في اليمن الذي يعيش هدنة للأسبوع الخامس عشر على التوالي، اضافة الى السعي مع السعودية وعمان من اجل إيجاد حل سياسي في اليمن.


وأشار بايدن الى ان أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، معلناً السعي لإيجاد حل دبلوماسي في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، وعدم السماح لايران بحيازة سلاح نووي ونشر التوترت في المنطقة.


أما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني فأكد ان المنطقة تواجه تحديات عدة من خلال جائحة كورونا وانعكاسات أزمة أوكرانيا والصراعات الإقليمية، والسبيل الوحيد للتقدم هو العمل في إطار شراكات قوية.


وأضاف أن بلاده تواجه تحديات ومخاطر على حدودها تتعلق بتهريب الأسلحة والمخدرات، داعياً من جهة أخرى، المجتمع الدولي الى مواصلة لعب دوره في التصدي لأزمة اللجوء في المنطقة.


كما اعتبر ان الامن والاستقرار والازدهار في المنطقة، يرتبط بالتوصل الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن قيام دولة فلسطينية.


أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فدعا الى إيجاد حلول للقضايا الشائكة التي تواجه المنطقة والعالم، معتبراً أن الأزمات العالمية ازدادت وتهدد بمخاطر انتشار الإرهاب، ولا بد من وضع حد للصراعات والحروب الأهلية في المنطقة.


السيسي دعا الى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مشيراً الى أن إحياء عملية السلام لا يكفي بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه.


وأضاف الرئيس المصري أن الأمن العربي كلٌ لا يتجزأ في التصدي لأي مخاطر، مبديا دعمه لمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وإذ شدد على الاستمرار في مواجهة قوى الإرهاب التي تحظى بدعم من قوى خارجية، أكد عدم وجود مكان للميليشيات ولا لداعميها الذين يوفرون لها المال والسلاح.


عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعا في كلمته الى تكريس العلاقة الاستراتيجية بين الدول العربية والولايات المتحدة الاميركية، معتبراً ان الشرق الأوسط يعاني من ظروف سياسية وأمنية صعبة.

وإذ شدد على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً دائماً وعادلاً وفقاً للمبادرة العربية، اعتبر من جانب آخر، أن التدخل في شؤون دول المنطقة هو التحدي الأخطر، وشدد على وجوب جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتفعيل قوات الدفاع البحرية المشتركة لحماية الممرات الملاحية.



أما أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني فرأى أن امن المنطقة واستقرارها لن يتحققا من دون إنهاء النزاعات وتحقيق التنمية، معتبراً ان المخاطر في منطقة الشرق الأوسط تتطلب إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وانه لا يمكن القبول بالظلم الواقع على الشعب السوري.



بدوره طالب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مجدداً دعم بلاده لمسار المفاوضات الرامية الى إبعاد الأسلحة النووية عن منطقة الشرق الأوسط.


كما اكد ان العراق يدعم وقف كل الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في سوريا ولبنان، ويؤيد الهدنة في اليمن والوصول لحل سياسي في هذا البلد.




أما ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح فأشار في كلمته الى ان الأوضاع في المنطقة تتطلب المزيد من التنسيق والتشاور، آملاً بأن تكون قمة جدة بداية انطلاق جديدة نحو معالجة أزمات المنطقة.

ودعا ولي عهد الكويت إيران إلى التعاون مع وكالة الطاقة الذرية لجعل المنطقة آمنة، مشدّداً على اهمية الحدّ من تهديد أمن الممرات الملاحية.

كما أكد دعم الكويت لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وإيجاد حل سياسي في البلاد، مؤيداً في الوقت نفسه مبدأ احترام سيادة الدول على أراضيها واستقلالها السياسي. 




MISS 3