الملك سلمان: لا سبيل أمام إيران إلا بترك فكرها التخريبي

16 : 45

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، إن المملكة تعرضت لـ286 صاروخاً بالستياً و289 طائرة مسيرة. وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، أن الاعتداءات على السعودية لم تؤثر على التنمية وحياة المواطنين والمقيمين بفضل منتسبي القوات العسكرية والأمنية.

وصرح بأن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه، مضيفا أن سياسات وممارسات طهران ووكلائها وصلت أخيراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة. وشدد على أن النظام الإيراني يجب أن يدرك أنه أمام خيارات جدية وأن لكل خيار تبعات سيتحمل نتائجها.

وأفاد العاهل السعودي بأن المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام وأسمى من أن تلحق الضرر بأحد، مؤكدا أن الرياض على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان.

وبين أن الاعتداءات التخريبية على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، أظهرت مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي.

وأكد الملك سلمان قائلا: “لقد نجحنا بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية”.

وأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي”.

وأضاف العاهل السعودي أن “المملكة تفخر بشهداء الواجب والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن”، مؤكدا أن “أسرهم ستظل دوما موضع العناية والاهتمام”.

وفي ما يخص الملف اليمني، صرح الملك سلمان بأن جهود المملكة أثمرت بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، آملا أن يفتح الاتفاق الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقا للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية.

وقال الملك سلمان إن السعودية حققت إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية، وأن المملكة مستمرة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر رؤية 2030، مشيرا إلى أنه ومن أجل تحقيق ذلك قامت الرياض ببذل جهود كبيرة في تسهيل ممارسة الأعمال، وقد تم تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدما والأولى إصلاحا من بين 190 دولة في العالم.

وصرح بأن ذلك يعكس تصميم السعودية بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع التنافسية والوصول إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزا للأعمال في العالم.

وقال إن إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم أرامكو السعودية للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون في مصاف الأسواق العالمية، وسيعزز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية، مبينا أن عائدات البيع الناتجة عن الطرح ستوجه لصندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة داخل المملكة وخارجها.

وأوضح العاهل السعودي أن فتح قطاع السياحة وبدء العمل في إصدار التأشيرة السياحية يأتي تحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030، كأحد محفزات النمو الاقتصادي لجذب وتنويع الاستثمارات في هذا القطاع الواعد الذي يوفر فرصا وظيفية كبيرة، وجسرا ثقافيا للتواصل مع العالم ليشارك التراث الغني والمعالم الحضارية في المملكة.

وأكد الملك سلمان في كلمته، أن السعودية أثبتت في كل الظروف على مدار الثلاثمائة عام الماضية أنها قادرة على تجاوز كافة التحديات بعزم وإصرار والخروج منها منتصرة دائما.

وأعرب العاهل السعودي عن فخره بالنجاح في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي.

MISS 3