جنى جبّور

التاريخ يشهد لثورة لبنان... عرض مدني للاستقلال في ساحة الشهداء

22 تشرين الثاني 2019

02 : 00

نحو 3000 شخص يسيرون على وقع الأغاني الثورية والنشيد الوطني اليوم (رمزي الحاج)
الذكرى الـ 76 للاستقلال لن تشبه سابقاتها هذه السنة، حيث ستكون ساحة الشهداء على موعد مع الثوار للاحتفال بعرض مدني من تنظيمهم مع مجموعة من العسكريين المتقاعدين وعدد من المغتربين القادمين من المطار الى ساحة الاحتفال، ليكون هذا العرض الأول من نوعه في تاريخ لبنان.

بموازاة العرض العسكري في اليرزة، يقدم «الثوار» عرضاً مدنياً في ساحة الشهداء، عند الساعة الثانية من ظهر اليوم، احتفالاً بالاستقلال. التحضيرات والتدريبات جارية على قدم وساق منذ ثلاثة أيام، حيث سيضم العرض 54 فوجاً من كل القطاعات ويتوزعون على الشكل الآتي: الدراجات النارية، الدراجات الهوائية، المعلمون، الطلاب، البيئة، الموسيقيون، الفنانون، فوج المحامين، قدامى العسكريين، الاطفال، الامهات، الاعلام، الاطباء، الخبراء المحاسبون، المهندسون، الصيادلة، العمال، الصناعيون، الاندفاع، الزراعيون، الطناجر، حقوق النساء، الآباء، الحرفيون، الأعمال (نساء ورجال أعمال)، المبدعون، الطاقة، الرياضيون، السياحة، المغتربون، الارادة، المشاة، حقوق الانسان، بيروت، جبل لبنان، الشمال، الجنوب، البقاع.

نحو 3000 شخص سيسيرون على وقع الأغاني الثورية والنشيد الوطني. التدريب والتنظيم من مسؤولية العسكريين المتقاعدين، نظراً إلى خبرتهم في هذه الأمور، الّا أنّ العرض «مدني» لا علاقة له بالجيش لا من بعيد ولا من قريب، هذا ما يؤكده العميد المتقاعد جورج نادر لـ»نداء الوطن» مشيراً الى أنّ «الدولة فقدت شرعيتها، فأخذها الشعب وقرر الاحتفال بعيد الاستقلال على طريقته. وكما ذكرنا العرض مدني غير عسكري، ولا يمكن لأحد أن يأخذ مكان الجيش الذي سيحتفل بعرض عسكري في اليرزة. وكنّا قد شاركنا كمتقاعدين في التدريب على هذا العرض وتنظيم الافواج، الذي سيضم كلٌ منها 57 شخصاً سيسير كل منهم رافعاً مطالبه، بينما تولّت هيئات أخرى مسؤولية الاتصالات والحشود». أمّا بالنسبة إلى رمزية هذا الاحتفال فيقول نادر إنّ «الدولة مفسلة، وفاقدة لشرعيتها التشريعية والتنفيذية، فاستعدنا الشرعية وجهزنا لهذا العرض المدني».

في المقابل، يصل اليوم مئات من أبناء الجالية اللبنانية في بلدان الاغتراب الى لبنان، تحت شعار «من وين ما كنا راجعين لنعطي الاستقلال معنى جديداً»، حيث سيجتمعون في مطار بيروت الدولي ويتجهون لملاقاة الثوار في ساحة الشهداء، لمشاركتهم في الاحتفال الشعبي والعرض المدني المنظم لهذه المناسبة. وقام بهذه المبادرة مجموعة من الشباب اللبناني في الإغتراب، الذين يديرون صفحة «مغتربين مجتمعين» «Meghterbin Mejtem3in» على «انستغرام» و»فيسبوك»، بهدف التشجيع على العرض المدني عبر دعم الأهل والأصدقاء في الوطن، وإعطاء الاستقلال معنى جديداً. وكانت هذه المجموعة قد نشرت دعوة عامّة لكل المغتربين اللبنانيين الراغبين بالمشاركة في العيد، موفّرةً عنوان البريد الإلكتروني التالي «[email protected]».


MISS 3