المطران الحاج: للوقوف بحزمٍ أمام محاولة تقزيم دور بكركي

16 : 22

إستقبلَ المجلسُ التنفيذيّ للرّابطة المارونيّة برئاسة السفير خليل كرم ومشاركة الرُّؤساء السابقين للرابطة: النائب السابق نعمة الله ابي نصر، ونقيب المحامين السابق انطوان قليموس، الأمير حارس شهاب، المطران موسى الحاج، عندَ العاشرة من قبل ظهر اليوم الإثنين، حيث عُقِدَ اجتماعٌ دامَ ثلاث ساعات ونصف الساعة عرض خلاله المطران الحاج التفاصيل الدقيقة لما تعرض له عند معبر الناقورة، معتبراً أنَّ هذا الأمر كان مُتعمَّداً، وغير عرضيّ، وانها ليستِ المرة الاولى التي جرى التضييق فيها معه لدى عبورِه إلى لبنان، وهي معاملةٌ لا تليق برجل دين، كما تتنافى مع القوانين التي ترعى العلاقة مع الاكليروس والقيادات الروحيَّة من مختلفِ الطوائف. وأكَّد المطران الحاج أنَّ ما قام به هو إيصالُ المساعداتِ لعائلاتٍ لبنانيَّة لأسبابٍ ودوافعَ انسانيَّةٍ لا علاقةَ لها بالسياسة او بأي أجندة. وجرى نقاشٌ طويل حول ما تعرَّض له سيادته، وما حمل ويحمل ذلك من أبعاد.


وبنتيجة الاجتماع المطول، أعلن المجلس التنفيذي للرابطة في بيان، أنَّ "الرابطة المارونيَّة تُذكّر بمواقفها السابقة والثابتة من التصرف الشائن الذي تعرَّض له سيادة المطران موسى الحاج، وتؤكّد تمسُّكَها بالنقاط التي تطرَّق إليها صاحبُ النيافة والغبطة الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في عظته أمس الأحد، وكلمته أمام الحشود التي أمت صرح الإيمان، وكذلك ببيان مجمع الأساقفة الموارنة حول هذه القضية، وتبنّيها لها. كما وتُثني الرابطةُ المارونيَّة على دور سيادة المطران موسى الحاج في خدمة رعيَّته بتفانٍ وروح رسوليَّة مجردة ، وهي تؤكّد تضامنَها وتعاطفها معه".


أضاف البيان: "إنَّ الرابطةَ المارونيَّة إذ تُثمن موقفَ المرجعيات الروحيَّة المُتضامنة مع موقف بكركي، تدعو القيادات المسيحية عموماً والمارونية خصوصاً، إلى التضامن في ما بينها في هذه المحطة المفصليَّة، والوُقوف بحزمٍ أمام محاولة تقزيم الدور الذي نهضت به بكركي عبر التاريخ وما زالت، وعدم الانزلاق وراء اي مصالحَ آنيةٍ وأنانيّة، والتي من شأنها زرع التفرقة في الصف الواحد، وإضعاف فعاليته في هذا الظرف، حيث يشهدُ الوطن استحقاقاتٍ مفصليّةً تُحدّد مساره المستقبليّ".


وكان رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، قد استهل الاجتماع بكلمةٍ أشار فيها إلى الوجود التاريخيّ للموارنة في فلسطين والأراضي المقدَّسة، والدور التوجيهيّ البارز لأحبار ومفكرين موارنة، في كشفِ المخططات الرامية إلى إقامة دولة إسرائيل، منذُ مطلع القرن العشرين، وهو دور لم يتوقَّف يوماً، وأنّ أي تشكيكٍ أو تفسيرٍ يُطاوِل موقفَ الكنيسة المارونيَّة من القضيَّة الفلسطينيَّة مردود لأصحابه. ومن هنا، كانت مواقفُ الرابطة المعارضة لاستهداف المطران الحاج. 

MISS 3