تشهد مساحات جرداء شاسعة عمليات قطع واسعة للأشجار تواجه السلطات صعوبة في تطويقها وتشكل تهديداً حتى لحراس الغابات.
وقضى موظفان في الهيئة الرومانية للغابات (رومسيلفا) هذا الخريف في منطقتين مختلفتين من البلاد خلال مشاركتهما في دوريات. وتلقى أحد هذين الرجلين واسمه ليفيو بوب وهو حارس غابات في منطقة ماراموريش (شمال)، رصاصة في الظهر بعدما وجه إنذاراً عبر الهاتف بأنه فاجأ ثلاثة أشخاص يقطعون الأشجار بصورة غير قانونية. وقبل شهر، كان أحد زملائه في منطقة ياسي (شمال) تلقى ضربة فأس قاتلة في الرأس.
وأعادت هاتان الجريمتان تسليط الضوء على ظاهرة إزالة الغابات في رومانيا بصورة غير قانونية. وفي رومانيا التي تغطي الغابات ثلث أراضيها يوفر قطاع الأخشاب 126 ألف وظيفة معلنة، أي ما يوازي 3،5% من إجمالي الناتج المحلي. وفي 2015، دق ديوان المحاسبة في رومانيا ناقوس الخطر عبر تأكيده أن 80 مليون متر مكعب من الأشجار، بقيمة تقرب من 5.5 مليارات دولار، قطعت بصورة غير قانونية بين 1990 و2012.
وبحسب حارس الغابات فالنتين ديريغ فإن "مكمن المشكلة هو لدى أصحاب الملكيات الخاصة الذين استرجعوا أراضيهم بعد سقوط الشيوعية ويظنون أنهم مخولون فعل ما يطيب لهم". وتتهم "غرينبيس" وزارة البيئة بالتلكؤ في وضع نظام مراقبة فعال لنقل الأخشاب وبأنها أوقفت في 2017 استخدام صور الأقمار الاصطناعية لمراقبة الغابات. (أ ف ب)
