لفت مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين أمس إلى أنه "ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق تجارة أولي مع الصين في نهاية العام"، لكنه حذّر من أن "واشنطن لن تغضّ الطرف عمّا يحدث في هونغ كونغ".
وتلهب التصريحات المخاوف المتنامية من أن قمع الصين للاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ قد يزيد من تعقيد جهود بكين وواشنطن لإنهاء حرب التجارة التي أدت الى اضطراب الأسواق العالمية وقلّصت توقعات النمو الاقتصادي العالمي. وقال أوبراين خلال مؤتمر أمني في هاليفاكس: "نأمل أن ننتهي من اتفاق (مرحلة واحد) بنهاية العام". أضاف: "في الوقت ذاته، لن نغضّ الطرف عما يحدث في هونغ كونغ وعما يحدث في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى في العالم يثير نشاط الصين فيها قلقنا". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال يوم الجمعة إنه "أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ أن سحق المحتجين في هونغ كونغ سيكون له "أثر سلبي هائل" على جهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب التجارة المستعرة منذ 16 شهراً".
وسبق أن صرّح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في تشرين الأول أن "المفاوضين التجاريين من البلدين يعكفون على الانتهاء من نصّ اتفاق تجارة مبدئي ليوقعه الرئيسان الأميركي والصيني في تشرين الثاني".
لكن خبراء تجاريين ومصادر قريبة من البيت الابيض لفتت الأسبوع الماضي الى ان الانتهاء من الاتفاق قد يتأخر للعام المقبل مع ضغط بكين لإلغاء مزيد من الجمارك المفروضة وتقديم واشنطن مطالب أكثر في المقابل.
(رويترز)
