العاهل المغربيّ: لن نسمح بالإساءة للجزائريّين ونتطلّع للعمل معاً

09 : 34

جدّد ملك المغرب محمد السّادس في خطابٍ، السّبت، الدعوة لتطبيع العلاقات الدبلوماسيّة المقطوعة مع الجزائر، مُعرباً عن تطلُّعه إلى العمل مع الرّئاسة الجزائريّة "لإقامة علاقاتٍ طبيعيّة"، مؤكّداً الرغبة "في الخروج من هذا الوضع".


وقال العاهل المغربيّ في خطابه السنويّ، في مناسبة الذّكرى 23 لجلوسه على العرش، إنّنا "نتطلع للعمل مع الرّئاسة الجزائريّة، لأن يضع المغرب والجزائر يداً في يدٍ لإقامة علاقاتٍ طبيعيّة، بين شعبَين شقيقَين تجمعُهما روابطُ تاريخيّةٌ وإنسانيّة ومصير مشترك".


وأضاف في خطابه: "أُشدّد مرّة أخرى على أنّ الحدود التي تُفرّق بين الشعبَين الشقيقَين المغربيّ والجزائريّ لن تكونَ أبداً حدوداً تغلق أجواء التّواصل والتفاهم بينهما، بل نريدُها أن تكون جسوراً تحملُ بين يدَيْها مستقبلَ المغرب والجزائر".


ودعا الملك محمد السادس العام الماضي، الرّئيسَ الجزائريّ عبد المجيد تبون إلى "تغليب منطق الحكمة، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات بين الجارَين".


وتشهد الجزائر توتُّراً منذ عقودٍ بسبب دعمها لجبهة البوليساريو التي تُطالب باستقلال الصحراء الغربيّة، فيما يعتبرُها المغرب كجزء لا يتجزّأ من أرضه ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.


وزاد التوتر عندما أعلنت الجزائر في آب الماضي قطعَ علاقاتها الدبلوماسيّة مع الرّباط، متهمةً إياها "بارتكاب أعمالٍ عدائيّة (...) منذ استقلال الجزائر في 1962".


كما واعتبرت الجزائر أنّ تطبيعَ العلاقات الدبلوماسيّة بين المغرب وإسرائيل، برعايةٍ أميركيّة، موجّهٌ ضدها. وهو التطبيع الذي تضمّن أيضاً اعترافَ الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، أواخر العام 2020.

MISS 3