الراعي: من يعجز عن تشكيل حكومة سيعجز عن انتخاب رئيس للجمهوريّة

12 : 00

أسف البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لـ "الحادثة التي حصلت منذُ يومَين في بلدة رميش بين عناصرَ مسلّحةٍ تابعة لأحد الأحزاب والأهالي"، وأهاب بـ"الأجهزة الامنيّة القيام بواجبها في حماية أبنائنا وطمأنتهم، فيشعرون أنهم ينتمون إلى دولة تحميهم بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنعُ أي قوى مسلّحة من أن تكون موجودة في مناطقهم".

وقال في عظة الأحد: "لا يُمكننا أن نسلّم بإغلاق ملف تشكيل حكومةٍ جديدة وكأنّ الحكومة مجرد تفصيل في بنيان النظام اللبناني فلا قيمة للتكليف ما لم يستتبعه تأليف، ونستغرب أن يكون المعنيّون بتأليف الحكومة يسخفون هذا الأمر خلافاً للدستور والطائف، وما نخشاه أنه إذا عجزت القوى السياسية عن التشكيل فستعجز غداً عن انتخاب رئيس للجمهورية ويكون السقوطُ العظيم".


وتابع: "وتأتي حادثةُ التعرُّض لسيادة المطران موسى الحاجّ لتشكّلَ امتحاناً لمدى قدرة المسؤولِ عن هذه الحادثة على وضعِ حدٍّ للتطاولِ على الكنيسةِ المارونيّةِ، بل لمبدأ الفصلِ بين الدين والدولة. كان البعضُ يشكو من تدخّلِ الطوائف بالدولة، فإذا بالدولةِ تعتدي على طائفةٍ تأسيسيّةٍ، وعلى رجلِ دينٍ اشتهر بالتقوى وخِدمةِ الشعب الذي كان يجدر بالدولةِ أن تؤمِّنَ له الإحترام في تنقّله بين لبنان وأبرشيّته. افتعلوا حادثًا، حوّلوه حدثاً، جعلوه قضيّة، ونظّموا حملاتٍ إعلاميّةً لتشويه صورةِ الأسقف ورسالةِ الكنيسةِ الإنسانيّة والوطنية. إنّنا نؤكّد من جديد أنّ "العمالة" مع دولة عدوّة لم تكن يوماً من ثقافتنا وروحايّتنا وكرامتنا. نحن أوّل من يحترم القوانين، ويدافع عنها، فنرجو من السلطة احترامها والتقيّد بها. نحن أوّل من يحترم القضاء وندافع عنه، لكنّنا نرجو من القضاة والمسؤولين القضائيّين احترام قدسيّة القضاء وتحريره من الكيديّة والإرتهان لقوى سياسيّة ومذهبيّة".


أضاف:" في ضوء هذا الأمر نطالب المسؤولين عن حادثة المطران موسى الحاج، واحتجاز ما احتجزوه عن غير وجه حقّ، بما يلي:


1. أن يعيدوا إليه جواز سفره اللبنانيّ وهاتفه.

2. أن يسلّموه الأمانات من مال وأدوية التي كان يحملها بالإسم لأشخاص ولمؤسّسات، لأنّها أمانة في عنقه.

3. أن يؤمَّن له العبور من الناقورة، ككلّ الذين سبقوه، إلى أبرشيّته ذهابًا وإيابًا من دون توقيف أو تفتيش.

أن يكفّوا عن تسمية المواطنين اللبنانيّين الموجودين في فلسطين المحتلّة "بعملاء".


إذا لم يفعل المسؤول بموجب هذه المطالب، فإنّهم يتسبّبون بشرّ كبير تجاه أبرشيّتنا في الأراضي المقدّسة، إذ يمنعون أسقفها من الذهاب إليها، ويجعلونها كأنّها شاغرة وهذا أمرٌ خطير يُحاسبون عليه".


وفي مناسبة عيد الجيش، قال الراعي: " يحتفل غداً الجيش اللبناني بعيد تأسيسه السابع والسبعين ونصلّي من أجله لكي يحميه الله من المخاطر ويشدد رابطة وحدته".

MISS 3