إيمانويل ماكرون رئيساً للجمهورية الفرنسية في سن الـ 39.
ماتيو رينزي رئيساً للحكومة الإيطالية في سن الـ 39.
شارل ميشيل رئيساً للحكومة البلجيكية في سن الـ 39 أيضاً.
فولوديمير غرويسمان رئيساً للحكومة الأوكرانية في الثامنة والثلاثين.
رئيس مجلس الوزراء في أستونيا يوري راتاس كان دون الخامسة والثلاثين عندما صار "دولة الرئيس".
أما في لبنان، فبعد حوالى الشهر على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، و40 يوماً على ثورة أكتوبر، وبعد حرق اسم محمد الصفدي ( 75 عاماً) واستبعاد سمير الجسر(75 عاماً)، ورفض اسم نواف سلام (66 عاماً) وسقوط اسم ريا الحسن (52 عاماً) وغيرهم، وبعد غربلة الأسماء المؤهلة لإنقاذ البلد من الإنهيار المالي والإفلاس السياسي، طُرح في البورصة الحكومية اسم وزير العدل السابق الدكتور بهيج طبارة ( 90 سنة) وهو من كبار القانونيين والدستوريين وعلى صلة جيدة بكل الأفرقاء.
صحيح أن الدكتور طبارة على مشارف العقد العاشر، لكن وجوده في السلطة أمر بديهي وذلك للأسباب الآتية:
أولاً: إن ترؤس الدكتور طبارة الحكومة سيُشعر الرئيسين عون وبري بشيء من الأمان قبل بلوغهما التسعين، فأمامهما متسع من الزمن لتحقيق آمال الناس وأحلامهم، أقلّه في السنوات الثلاث المقبلة، وأن العمر الذي لم يعِق طريق الدكتور بهيج لن يقف في طريقهما.
ثانياً: أدبياً لن يرفع وزراء الحكومة الجديدة أصواتهم ولن يشاكسوا أو يعترضوا على سلطة الأبوين عون وطبارة، وذلك من باب اللياقة والإحترام عكس ما كان يحصل بين الديَكة الوزراء الشباب: غسان وريشار ووائل وسيزار والياس وجبران وفادي وسعد شيخ الشباب.
ثالثاً: سيكون الإنسجام على أتمه بين الرؤساء الثلاثة فاهتماماتهم مشتركة وهمومهم واحدة ورؤاهم متطابقة وأفكارهم كأعمارهم متقاربة (معدل وسطي 85 عاماً).
وبالنسبة إلى أرذل العمر، قال العماد عون في العام 1988، بعدما منع انتخاب سليمان فرنجيه "يا أخي كيف يعني سليمان فرنجيه بدو يرجع يعمل رئيس جمهورية. رئاسة الجمهورية منها مزحة أبداً، بدها شخص يكون قادر يشتغل 20 ساعة على 24 بالنهار. سليمان فرنجيه عمره تمانين سنة وما بيقدر يركّز أكتر من ساعة أو ساعتين بالنهار. بهالعمر ما بتعود تعرف أيمتى بيكون خرفان وأيمتى بيكون واعي. الرئاسة بدها حدا يكون شب ومنتج" لكن في زمن الأعاجيب إبن الثمانين ينشد "نحن الشباب" وابن التسعين يرأس حكومة شباب!
