ترأس المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب ميشال ابوطقة قداس الشكر الاول بعد انتخابه مدبراً عاماً في كنيسة مار انطونيوس الكبير في زحلة بحضور الوزير السابق سليم جريصاتي ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جورج بوشكيان و النواب ميشال ضاهر، الياس اسطفان وسليم عون والأباتي نعمةالله الهاشم السَّامي الاحترام، الرئيس السابق للرهبانية اللبنانيّة المارونية ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود و نقيب الاطباء في لبنان يوسف بخاش ورئيسة الكتلة الشعبية ميريام ايلي سكاف ورئيس بلدية زحلة اسعد زغيب والنواب السابقين انطوان ابو خاطر، ادي دمرجيان، خليل هراوي وشانت شنجنيان وايلي ماروني والوزير السابق كابي ليون ومنسق حزب القوات اللبنانية في زحلة ميشال فتوش، السيّد داني فيّاض ممثلاً النائب سامي الجميّل، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة وعدد من مخاتير المدينة وحشد من الفاعليات السياسية والامنية والروحية والاقتصادية.
بداية القى رئيس دير مار انطونيوس الكبير في زحلة الاب موسى عقيقي كلمة مرحباً ومباركاً وعارضاً لتاريخ وجود الرهبانية اللبنانية في زحلة.
وقال: "أمّا أنتُم يا أبناءَ مدينتي المُحبِّين، يَضيقُ بيَ الكَلامُ لأُعرِبَ لَكُمُ عَمَّا يُخالجُني من مَشاعرِ الامتنانِ والعُرفانِ، على كلِّ ما أبديتموهُ تُجاهي من محبّةٍ وتشجيعٍ وتقدير، كُلَّ مَرَّةٍ قَدَّمتني الرُّهبانيَّة وشَرَّفتني باعتلاءِ خدمةٍ في حُقولِ رِسَالتِها، فهكذا كنتُم إلى جانبي يوم كنتُ مُديرًا لفرعِ جامعةِ الرُّوحِ القُدُس في زحلةَ والبقاع، وهكذا كُنتم أيضًا يومَ انتخبني مجمعُ الرئاسةِ العامّة أمينَ سرٍّ عام للرُهبانيَّة، وهكذا أَنتُم اليومَ تَغمُروني بلُطفِكُم وبتأييدكُم وبالاعراب عن محبَّتِكُم، وقد انتخبني مجمعُ الرُّهبانيَّةِ العام، مدبراً عاماً للرّهبانيّة إلى جانب قُدسِ الأبِ العام هادي محفوظ السَّامي الاحترام، الّذي أوجّهُ لهُ كُلَّ احترامٍ وتقدير. فلكُم آلاف ضَمّاتٍ من الشُّكر، في أرقى تعابيرها الّتي في المسيح يسوع، فلكُم جميعاً ولكلّ فردٍ يوجد موقع في وجداني في صلاتي وفي خدمتي، حماكُمُ اللهُ وباركَ عيالكُم، وأراحَ نفوس موتاكم.
وتابع: "مَسيرتي الرهبانيّة تلازمت وانطَبَعتْ بملامِحِ شَخصٍ استثنائي، رافَقَني خُطوةً بخطوة، مِن مَراحِلِ الدراسةِ والتَخصُّص، إلى انطلاقتي في قلبِ الرُّهبانيّة، وَضَعَ ثِقَتَهُ بي وبقدُراتي، فكانَ الدافِعَ لمسيرةٍ حَالَفَهَا النَّجاحُ، هذا النجاحْ، لا يُقاسُ بالمراكز، بل بما طبعَهُ فينا، من روحٍ رُهبانيّ أَصيلْ، مَبني على العلاقةِ بالله، على الزُّهدِ والتواضعِ وحِدَّةِ الذكاءْ، والرؤيَةِ الثاقبَة، والمسؤوليةِ الشغوفة، إنّه شخصٌ لا يتكرّر وظاهرة فريدة في تاريخ الرهبانيّة، هو قُدسُ الأبِ العام الاباتي نعمة الله الهاشم"٠
وقال: "قدس الأباتي اقبل مني تعابيرَ الشُّكر هذه ممزوجة بالخدمةِ الأَحبْ على قلبِكَ خدمة الجلال الإلهي. ستبقى لي مرجعاً لا غنى عنه في حياتي الروحيّة والرهبانيّة ولا سيّما الإدارية. بالرغم من أنني تعلّمت منك الكثير فإنني اشعر من انه ينقصني الكثير، لذا سأسعى دائماً ان اقتدي بك خطوة خطوة واعدك بأنني لا اتهاون ابداً في خدمة إخوتي الرهبان والمجتمع كما فعلت دوماً، حماكَ اللهُ وحَفَظكَ لخيرِ الرُّهبانيّة، لا بل لخير الكنيسةِ والوطن".
وتوجه الى فخامة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة ميشال عون بالقول: "شكرا لفخامتكم على إيفادكم ممثلا عنكم، ابن زحلة، معالي الوزير الصديق سليم جريصاتي المحترم، إنّها مناسبةٌ لشُكر فخامَتِكُم بشخصه، على تحمُّلكم في أحلك الظروف المسؤوليّة الأولى في الوطن، بصلابَتِكُم المعهودة، وبتقديم ذاتكم كلَّ يومٍ على مذبح الوطنيَّة، لكي تتمموا القسمَ الّذي لطالما تحمَّلتُم تَبِعَاتِه، من التزامِكُمْ مدرسةَ الشَّرَفِ والتَضحيةِ والوَفاءْ، فلكُم يا فخامةَ الرئيس صلاتنا وذِكرنا على مذبحِ الربّ، لكي تواصلوا العملَ من أجلِ خيرِ الوطنِ وأبنائه، حماكُمُ الله وأغدقَ عليكم الصحة والعون".
واضاف: "أيّها الأهل والأصدقاء جميعًا، لكم شُكري وصلاتي. شُكري الخالص لرئيس دير مار أنطونيوس الكبير الأب موسى عقيقي ولجمهورِ الآباءِ والاخوة على رسالتهم في هذه المدينة، وعلى تنظيم هذا الاحتفال. معكُم جميعاً ألتمس شفاعة أمنا مريم العذراء شفيعة مدينتنا، ونحنُ نستعدُ للاحتفال بعيد انتقالها، وشفاعة الآباء القديسين مار انطونيوس الكبير، ومار مارون، ومار شربل، والقديسة رفقا، ومار نعمةالله، والطوباوي الأخ اسطفان، لتؤول خدمتَنا إلى الخيرِ فتكون لمجد الله وبنيان الرهبانيّة والكنيسة، خاتمًا كلمتي بما ختم به صاحب المزامير نشيد الشكر قائلاً: "الصدّيقُ كالنَّخلِ يُزهرُ ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ ينمي، المغروسونَ في بيتِ الربِّ يُزهرونَ في ديارِ إلهِنَا، فيُخبرونَ بِأَنَّ الرَبَّ مُستقيمٌ صَخرَتي ولا ظُلمَ فيه" فليحميَكُم الربُّ ويحمي مدينتنا والوطن".
وختم: "أقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة، لأجل راحة أنفس موتاكم جميعاً، وبخاصّة لأجل راحة نفس والدي جوزف أمين أبو طقّة، في الذكرى السنوية الثالثة لرحيله، سائلا الربّ أن يكون نصيبه مع الأبرار والصديقين".
ثم تقبل الاب ابو طقة التهاني في صالون الدير الى جانبه رئس الدير الاب موسى عقيقي والرهبان.