المدبر العام في الرهبانية المارونية ترأس قداس الشكر في زحلة

16 : 51

ترأس المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب ميشال ‏ابوطقة قداس الشكر الاول بعد انتخابه مدبراً عاماً في كنيسة مار ‏انطونيوس الكبير في زحلة بحضور الوزير السابق سليم جريصاتي ممثلاً ‏رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جورج ‏بوشكيان و النواب ميشال ضاهر، الياس اسطفان وسليم عون ‏والأباتي نعمةالله الهاشم السَّامي الاحترام، الرئيس السابق للرهبانية ‏اللبنانيّة المارونية ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود و ‏نقيب الاطباء في لبنان  يوسف بخاش ورئيسة الكتلة الشعبية ‏ميريام ايلي سكاف ورئيس بلدية زحلة اسعد زغيب والنواب ‏السابقين انطوان ابو خاطر، ادي دمرجيان، خليل هراوي وشانت ‏شنجنيان وايلي ماروني والوزير السابق كابي ليون ومنسق حزب ‏القوات اللبنانية في زحلة ميشال فتوش، السيّد داني فيّاض ‏ممثلاً النائب سامي الجميّل، رئيس جمعية تجار زحلة ‏زياد سعادة وعدد من مخاتير المدينة وحشد من الفاعليات السياسية ‏والامنية والروحية والاقتصادية.‏





بداية القى رئيس دير مار انطونيوس الكبير في زحلة الاب موسى ‏عقيقي كلمة مرحباً ومباركاً وعارضاً لتاريخ وجود الرهبانية اللبنانية ‏في زحلة.‏


وقال: "أمّا أنتُم يا أبناءَ مدينتي المُحبِّين، يَضيقُ بيَ الكَلامُ لأُعرِبَ ‏لَكُمُ عَمَّا يُخالجُني من مَشاعرِ الامتنانِ والعُرفانِ، على كلِّ ما أبديتموهُ ‏تُجاهي من محبّةٍ وتشجيعٍ وتقدير، كُلَّ مَرَّةٍ قَدَّمتني الرُّهبانيَّة ‏وشَرَّفتني باعتلاءِ خدمةٍ في حُقولِ رِسَالتِها، فهكذا كنتُم إلى جانبي ‏يوم كنتُ مُديرًا لفرعِ جامعةِ الرُّوحِ القُدُس في زحلةَ والبقاع، وهكذا ‏كُنتم أيضًا يومَ انتخبني مجمعُ الرئاسةِ العامّة أمينَ سرٍّ عام ‏للرُهبانيَّة، وهكذا أَنتُم اليومَ تَغمُروني بلُطفِكُم وبتأييدكُم وبالاعراب ‏عن محبَّتِكُم، وقد انتخبني مجمعُ الرُّهبانيَّةِ العام، مدبراً عاماً ‏للرّهبانيّة إلى جانب قُدسِ الأبِ العام هادي محفوظ السَّامي الاحترام، ‏الّذي أوجّهُ لهُ كُلَّ احترامٍ وتقدير. فلكُم آلاف ضَمّاتٍ من الشُّكر، في ‏أرقى تعابيرها الّتي في المسيح يسوع، فلكُم جميعاً ولكلّ فردٍ يوجد موقع ‏في وجداني في صلاتي وفي خدمتي، حماكُمُ اللهُ وباركَ عيالكُم، وأراحَ ‏نفوس موتاكم.‏


وتابع: "مَسيرتي الرهبانيّة تلازمت وانطَبَعتْ بملامِحِ شَخصٍ ‏استثنائي، رافَقَني خُطوةً بخطوة، مِن مَراحِلِ الدراسةِ والتَخصُّص، ‏إلى انطلاقتي في قلبِ الرُّهبانيّة، وَضَعَ ثِقَتَهُ بي وبقدُراتي، فكانَ ‏الدافِعَ لمسيرةٍ حَالَفَهَا النَّجاحُ، هذا النجاحْ، لا يُقاسُ بالمراكز، بل بما ‏طبعَهُ فينا، من روحٍ رُهبانيّ أَصيلْ، مَبني على العلاقةِ بالله، على ‏الزُّهدِ والتواضعِ وحِدَّةِ الذكاءْ، والرؤيَةِ الثاقبَة، والمسؤوليةِ ‏الشغوفة، إنّه شخصٌ لا يتكرّر وظاهرة فريدة في تاريخ الرهبانيّة، ‏هو قُدسُ الأبِ العام الاباتي نعمة الله الهاشم"٠‏


وقال: "قدس الأباتي اقبل مني تعابيرَ الشُّكر هذه ممزوجة بالخدمةِ ‏الأَحبْ على قلبِكَ خدمة الجلال الإلهي. ستبقى لي مرجعاً لا غنى عنه ‏في حياتي الروحيّة والرهبانيّة ولا سيّما الإدارية. بالرغم من أنني ‏تعلّمت منك الكثير فإنني اشعر من انه ينقصني الكثير، لذا سأسعى ‏دائماً ان اقتدي بك خطوة خطوة واعدك بأنني لا اتهاون ابداً في خدمة ‏إخوتي الرهبان والمجتمع كما فعلت دوماً، حماكَ اللهُ وحَفَظكَ لخيرِ ‏الرُّهبانيّة، لا بل لخير الكنيسةِ والوطن".‏



وتوجه الى فخامة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة ميشال عون بالقول: ‏‏"شكرا لفخامتكم على إيفادكم ممثلا عنكم، ابن زحلة، معالي الوزير ‏الصديق سليم جريصاتي المحترم، إنّها مناسبةٌ لشُكر فخامَتِكُم ‏بشخصه، على تحمُّلكم في أحلك الظروف المسؤوليّة الأولى في ‏الوطن، بصلابَتِكُم المعهودة، وبتقديم ذاتكم كلَّ يومٍ على مذبح ‏الوطنيَّة، لكي تتمموا القسمَ الّذي لطالما تحمَّلتُم تَبِعَاتِه، من التزامِكُمْ ‏مدرسةَ الشَّرَفِ والتَضحيةِ والوَفاءْ، فلكُم يا فخامةَ الرئيس صلاتنا ‏وذِكرنا على مذبحِ الربّ، لكي تواصلوا العملَ من أجلِ خيرِ الوطنِ ‏وأبنائه، حماكُمُ الله وأغدقَ عليكم الصحة والعون".‏



واضاف: "أيّها الأهل والأصدقاء جميعًا، لكم شُكري وصلاتي. شُكري الخالص لرئيس دير مار ‏أنطونيوس الكبير الأب موسى عقيقي ولجمهورِ الآباءِ والاخوة على ‏رسالتهم في هذه المدينة، وعلى تنظيم هذا الاحتفال. معكُم جميعاً ‏ألتمس شفاعة أمنا مريم العذراء شفيعة مدينتنا، ونحنُ نستعدُ ‏للاحتفال بعيد انتقالها، وشفاعة الآباء القديسين مار انطونيوس ‏الكبير، ومار مارون، ومار شربل، والقديسة رفقا، ومار نعمةالله، ‏والطوباوي الأخ اسطفان، لتؤول خدمتَنا إلى الخيرِ فتكون لمجد الله ‏وبنيان الرهبانيّة والكنيسة، خاتمًا كلمتي بما ختم به صاحب المزامير ‏نشيد الشكر قائلاً: "الصدّيقُ كالنَّخلِ يُزهرُ ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ ينمي، ‏المغروسونَ في بيتِ الربِّ يُزهرونَ في ديارِ إلهِنَا، فيُخبرونَ بِأَنَّ ‏الرَبَّ مُستقيمٌ صَخرَتي ولا ظُلمَ فيه" فليحميَكُم الربُّ ويحمي مدينتنا ‏والوطن".‏


وختم: "أقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة، لأجل راحة أنفس موتاكم جميعاً، ‏وبخاصّة لأجل راحة نفس والدي جوزف أمين أبو طقّة، في الذكرى ‏السنوية الثالثة لرحيله، سائلا الربّ أن يكون نصيبه مع الأبرار ‏والصديقين".‏


ثم تقبل الاب ابو طقة التهاني في صالون الدير الى جانبه رئس الدير ‏الاب موسى عقيقي والرهبان.‏ 

MISS 3