الاتحاد الأوروبي يطرح "نصاً نهائياً" لإحياء الاتفاق النووي

20 : 44

أعلن الاتحاد الأوروبي الإثنين أنه طرح "نصاً نهائياً" يهدف الى إحياء ‏الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بينما أكدت طهران أنها لا تزال ‏في طور دراسته، بعد أيام من استئناف مباحثات مع القوى الكبرى في ‏فيينا.‏


وقال مصدر أوروبي للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته "عملنا ‏على مدى أربعة أيام وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار المندوبين.. ‏انتهت المفاوضات وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه".‏



وأعرب المصدر عن أمله في انجاز تفاهم بشأن إحياء اتفاق العام ‏‏2015 في غضون "أسابيع"، بعد مسار شاق من التفاوض منذ أوائل ‏العام الماضي.‏



وبعد جمود استمر شهوراً، استؤنفت الخميس في العاصمة النمسوية ‏المباحثات بين إيران والأطراف المنضوية في الاتفاق (روسيا ‏والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا). وتجري المباحثات ‏بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل ‏غير مباشر.‏



وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن ايران لقاء خفض ‏أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.‏



إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد ‏رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية ‏على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.‏



وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في نيسان ‏‏2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران. وبعد استئنافها في تشرين ‏الثاني، علّقت مجددا منذ منتصف آذار مع تبقي نقاط تباين بين واشطن ‏وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل انجاز التفاهم.‏



وقال المسؤول الأوروبي الإثنين إن "الكرة الآن في ملعب العواصم ‏‏(المعنية) وسنرى ماذا سيحدث".‏



وأكد أن كل المفاوضين المعنيين سيغادرون فيينا، وتاليا لن تحصل أي ‏مفاوضات إضافية في العاصمة.‏



وشدد الدبلوماسي على "نوعية" النص المؤلف من 25 صفحة، معرباً ‏عن أمله "بشدة بأن تتم الموافقة عليه".‏



وسارعت إيران للإعلان أنها أعطت رداً "أولياً" لم تحدد طبيعته، ‏لكنها أكدت الحاجة لمراجعة أكثر شمولاً للنصّ.‏



ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ‏قوله ان طهران أبلغت الدبلوماسي الأوروبي انريكي مورا الذي يتولى ‏تنسيق المباحثات ردها الأولي على النص المقترح.‏



وأضاف المصدر الذي لم يكشف اسمه ان "هذه البنود تحتاج الى دراسة ‏شاملة، وسننقل آراءنا الاضافية واعتباراتنا الى المنسق والأطراف ‏الأخرى".‏



ووفق تصريحات مسؤولين إيرانيين في الأيام الماضية، كانت إحدى ‏النقاط الأساسية التي طالبت بها طهران في المباحثات الراهنة، إنهاء ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قضية العثور على ‏آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية.‏



وعكس وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ذلك بشكل واضح ‏الأحد، بقوله في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو ‏غوتيريش: "على الوكالة الدولية حل مسائل الضمانات المتبقية بالكامل ‏عبر اعتماد مسار تقني والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسياً ‏وغير البنّاءة".‏ 

MISS 3