اليراعات تتزاوج بعيداً من الأضواء

02 : 00

كشفت دراسةٌ حديثةٌ أن اليراعات التي تتوهّج في الليل تجد صعوبة في التزاوج عندما يكون الضوء الاصطناعي قوياً جداً، محذّرةً من آثار التلوث الضوئي وتسببه بتراجع أعداد بعض هذه الحشرات ونفوق عددٍ كبيرٍ منها أثناء بحثها عن الطعام أو وجهتها مثلاً.

وتوصّل البحث إلى أنّ انبعاث الضوء لدى اليراعات البالغة (ناجم عن تفاعل كيميائي يحصل في بطنها) يساعدها في العثور على شريكٍ خلال موسم التزاوج. حيث يُصدرالذكر ومضاتٍ تستجيب لها الأنثى أيضاً عن طريق الوميض الذي يشكّل وسيلةً لتحديد موقع الإناث من النوع نفسه والتعرّف إليها.

وأجرى علماء الأحياء إختباراً داخل المختبر، إذ جمعوا الذكور والإناث في أقفاصٍ متنوّعة الإضاءة. وعند وقت الغسق الطبيعي، تزاوج 45% من الأزواج بنجاح، لكن في ظلّ إضاءةٍ تبلغ 30 لكساً (الوحدة التي تقيس الاستضاءة)، لم يستطع أي من الأزواج العشرين التزاوج.

وخلُصت الدراسة إلى أنّ التلوث الضوئي يُشكّل عاملاً أساسياً في تدهور أعداد بعض أنواع اليراعات ولكن ليس كلها، وأوْصَت بتكثيف هذا النوع من الأبحاث لتحديد أهداف الجهود الرامية إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض بشكلٍ أفضل.