قصف روسي دموي على وسط أوكرانيا وشرقها

G7 تُحذّر موسكو من مخاطر زابوريجيا النووية

02 : 00

جنود أوكران يستريحون قليلاً من المعارك في دونباس أمس (أ ف ب)

فيما تتوالى التحذيرات من مخاطر حصول "كارثة نوويّة" من جرّاء قصف المحطّة، اتهمت "مجموعة السبع" موسكو أمس بأنها "تُعرّض للخطر" المنطقة الأوكرانية المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلّها القوات الروسية، وطالبت بإعادتها إلى سيطرة أوكرانيا الكاملة. وكتبت "مجموعة السبع" في بيان نشرته ألمانيا التي تتولّى الرئاسة: "يجب أن يكون الموظّفون الأوكرانيون الذين يُديرون محطّة الطاقة النووية في زابوريجيا قادرين على أداء واجباتهم من دون التعرّض للتهديد أو الضغط"، مشيرةً إلى أنّها "قلقة للغاية من التهديد الخطر" الذي يُشكّله الجيش الروسي على "أمن" المنشآت النووية الأوكرانية.

كما اعتبرت أن احتلال المحطة من قبل القوات الروسية "يزيد بشكل كبير من مخاطر وقوع حادث نووي" و"يُعرّض الشعب الأوكراني والدول المجاورة والمجتمع الدولي للخطر"، في حين كشفت شركة "إينرغوآتوم" الأوكرانية مساء الثلثاء أن القوات الروسية تستعدّ لربط محطة زابوريجيا النووية بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو العام 2014، محذّرةً من أن إعادة توجيه انتاج المحطة من الكهرباء يُهدّد بإلحاق الضرر بها.

وفي الأثناء، رفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الذي يزور الدنمارك لحضور اجتماع مع الدول المانحة لأوكرانيا برعاية الدولة الاسكندنافية وبريطانيا، التعليق على تورّط محتمل لجيشه في التفجيرات التي دوّت في مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم، قائلاً خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاغن إنّها كانت ناجمة عن سجائر.

وفي هذا الصدد، قال ريزنيكوف: "أعتقد أن الجنود الروس في هذا المطار نسوا قاعدة بسيطة جدّاً... الامتناع عن التدخين في أماكن خطرة. هذا كلّ شيء"، في وقت أسفرت فيه ضربات روسية عن مقتل 20 مدنيّاً ليل الثلثاء - الأربعاء، معظمهم في منطقة دنيبروبتروفسك بوسط شرق أوكرانيا، في موقع قريب من محطة زابوريجيا.

ويتواصل القصف في دونباس أيضاً في منطقة دونيتسك تحديداً، حيث تعرّضت بلدة سوليدار لضربات بلا توقف، فيما تُحاول القوات الروسية حاليّاً إخراج الجيش الأوكراني منها للتقدّم نحو بلدة بخموت المجاورة الأكبر والتي تتعرّض لقصف عنيف. بالتزامن، كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا استحدثت "بشكل شبه مؤكد" تشكيلاً كبيراً جديداً للقوات البرّية لدعم عملياتها في أوكرانيا، مشيرةً إلى أن هذه الوحدة، التي يُطلق عليها اسم "الفيلق الثالث"، مقرّها مدينة مولينو في شرق موسكو.


MISS 3