جاد حداد

نقْل بيض السلاحف لحمايتها يُسيء إلى نموّها

13 آب 2022

02 : 00

يبدو أن السلاحف البحرية التي تفقس بيضها في أعشاش بشرية الصنع تُطوّر أدمغة وأعضاء جنسية ومهارات حركية أقل مستوى من صغار السلاحف التي تولد في أعشاش طبيعية.

إعتاد مناصرو البيئة على نقل بيض السلاحف البحرية المُهددة إذا كان عشّها الأصلي معرّضاً للخطر بسبب الصيد الجائر أو الحيوانات المفترسة أو الفيضانات. غالباً ما يُنقَل هذا البيض إلى منشآت حضانة داخلية أو ثقوب محفورة باليد في منطقة تخضع للحماية. لكن تبقى هذه المهمة شائكة لأن بيض الزواحف حسّاس جداً تجاه بيئته.

لاكتشاف تداعيات هذه العملية، عثرت إسبيرانزا ميلينديز هيريرا وفريقها من جامعة "ميتشواكان" في "سانت نيكولاس"، هيدالغو، في المكسيك، على أعشاش عشر سلاحف من نوع "لجأة ردلي الزيتونية"، وكان البيض حديث العهد فيها على أحد الشواطئ المكسيكية. صمّم الباحثون ملاجئ لحماية نصف الأعشاش ونقلوا البيض من النصف الآخر إلى حُفَر من صنع البشر في أماكن أخرى من الشاطئ نفسه. حين خرج صغار السلاحف من الرمل، كان وزن المجموعة التي وُلِدت في أعشاش بشرية الصنع أقل من تلك التي وُلِدت في أعشاش طبيعية بنسبة 9% تقريباً، ولوحظ أن جزءاً من مناطقها الدماغية يشمل عدداً أقل من الخلايا العصبية. وعندما قَلَب الباحثون السلاحف رأساً على عقب، احتاجت الحيوانات المولودة في الأعشاش الاصطناعية إلى مدة أطول بمرتَين على الأقل لاسترجاع وضعية مستقيمة. قد يؤدي ضعف المهارات الحركية إلى تصعيب الهرب من الحيوانات المفترسة أثناء زحفها نحو المحيط.

برأي ديفيد بوث من جامعة "كوينزلاند" في أستراليا، تكشف هذه النتائج أن نقل البيض يجب ألا يصبح عملاً اعتيادياً بل يُفترض أن ينحصر في الظروف الاستثنائية، أي حين تكون الأعشاش معرّضة لدمار وشيك.


MISS 3