"نقاط مراقبة" قرب الخط الأزرق تثير التوتر بين لبنان وإسرائيل

22 : 50

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التوتر تصاعد بين إسرائيل وحزب الله على خلفية نقاط مراقبة أنشئت حديثا داخل لبنان على بعد أمتار فقط من "الخط الأزرق" المتنازع عليه بشدة والذي يفصل بين لبنان وإسرائيل.


وتضيف الصحيفة أن النقاط يمكن مشاهدتها بوضوح من الحدود الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها بدأت بالظهور في نيسان الماضي وهي عبارة عن مقطورة بجانبها برج مراقبة من طابقين.


ويشير لبنان إلى أن النقاط تستخدم من قبل مجموعة بيئية، لكنّ المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الأبراج تابعة لحزب الله، وهي جزء من 22 نقطة ظهرت على طول الخط الأزرق الذي تراقبه الأمم المتحدة، في الأشهر الثلاثة الماضية.


وكشف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، النقاب عما وصفه بـ"موقع استطلاع أمامي" جديد لحزب الله لجمع الاستخبارات على الحدود اللبنانية "يعمل تحت غطاء".


وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تعتقد أن هذه الخطوة هي جزء من تصعيد مفاجئ ومثير للقلق أدى بها إلى وضع قواتها في حالة تأهب قصوى.


وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، اشترط عدم الكشف عن هويته للصحيفة، إن "هذا تغييرا كبيرا فيما رأيناه في السنوات القليلة الماضية... تصرفات حزب الله أصبحت سافرة جداً".


ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، فيديو عبر تويتر أظهر ما قال إنه اعتراض "ثلاث طائرات مسيرة معادية اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل"، في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن الهدف الحقيقي لحزب الله هو تعطيل أي اتفاق بشأن ترسيم الحدود مع لبنان.


وبحسب ما ورد فقد حذر الجيش الإسرائيلي حزب الله من خلال وسطاء من أن أي هجوم سيؤدي إلى انتقام شرس.


وطلبت إسرائيل من اليونيفيل التدخل، لكن الاخيرة تقول إنها غير قادرة على ذلك.


وأكد متحدث باسم اليونيفيل أن القوة الأممية على علم بوجود 22 نقطة ظهرت مؤخرا، لكنها لم تتمكن من زيارتها، لأن الحكومة اللبنانية أعلنت أنها ملكية خاصة.


وقال أندريا تينينتي: "لم تلاحظ اليونيفيل وجود أي مسلحين غير مرخص لهم في المواقع أو وجدت أي أساس للإبلاغ عن انتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار".


وأضاف: "من جانبنا، لا تزال اليونيفيل يقظة وتواصل مراقبة جميع هذه المواقع والخط الأزرق عن كثب".

MISS 3