الكاظمي يدعو إلى "حوار وطني" والصدر يؤجّل تظاهرة السبت

02 : 00

مناصرون لـ"الإطار التنسيقي" في بغداد الإثنين (أ ف ب)

وسط تصاعد حدّة التوتّرات بين القوى المتناحرة في البلاد، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قادة القوى السياسية إلى اجتماع في قصر الحكومة اليوم، «للبدء في حوار وطني جاد»، كما ورد في بيان أمس، بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تأجيل تظاهرة حاشدة دعا إليها السبت.

وجاء في بيان للكاظمي: «من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره»، أدعو «الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة» اليوم.

وأوضح أن هدف اللقاء هو «التفكير المشترك» من أجل «إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والإنغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يُسهم في تهدئة التصعيد الحالي».

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الصدر تأجيل «تظاهرة سلمية مليونية» دعا تياره إلى تنظيمها السبت في بغداد «حتّى إشعار آخر»، خشيةً من العنف، فيما ما زال التصعيد مستمرّاً بينه وبين خصومه في «الإطار التنسيقي» الموالي لإيران.

وجاء في تغريدة للصدر: «إن كنتم تُراهنون على حرب أهلية فأنا أُراهن على الحفاظ على السلم الأهلي، وإن الدم العراقي غالٍ»، معلناً «تأجيل تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر... لكي أُفشل مخطّطاتكم الخبيثة ولكي لا أُغذّي فسادكم بدماء العراقيين»، لكنّه طالب المعتصمين في الوقت عينه بمواصلة اعتصامهم.

وفي الأثناء، أطلق رئيس «تحالف الفتح» هادي العامري دعوات للتهدئة والتواصل. وقام في الأيام الأخيرة بسلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين في البلاد، لا سيّما حلفاء للصدر من السنة والأكراد. كما التقى مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت أمس وبحث معها «سُبل معالجة الأزمة الراهنة واستمرار دعم الجهود الوطنية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لمعالجة الإنسداد السياسي القائم منذ عدّة شهور»، وفق بيان.

وفي الغضون، قدّم وزير المال العراقي علي علاوي استقالته من منصبه في الحكومة المكلّفة تصريف الأعمال، فيما قَبِل رئيس الوزراء هذه الإستقالة وكلّف وزير النفط إحسان عبد الجبار بمهام الوزارة، بحسب بيان ختامي لجلسة مجلس الوزراء.


MISS 3