فادي سمعان

جو شلهوب لـ "نداء الوطن":عاتبٌ على إتحاد كرة الطاولة واللعبة تتراجع

30 تشرين الثاني 2019

11 : 20

أكد بطل لبنان السابق في كرة الطاولة جوزيف شلهوب انّ فوزه بلقب بطولة قطر الدولية لفئة القدامى التي نظمها الاتحاد القطري للعبة منذ نحو أسبوعَين تحت إشراف الإتحاد الدولي للعبة هو وسامٌ يعلقه على صدره وفخرٌ كبير لكرة الطاولة اللبنانية خصوصاً وللرياضة عموماً.

شلهوب، وفي حديث الى "نداء الوطن"، أوضح أنّ البطولة المذكورة كانت الأخيرة من ضمن الجولات الثلاث التي أقرّها الاتحاد الدولي لفئة القدامى، "وقد مثلتُ لبنان على نفقتي الخاصة وبدعمٍ أيضاً من رئيس نادي الفادي الأقدس طوني فرسان الذي أشكره في المناسبة لأنه ساهم معي في التكاليف والمصاريف، كما شاركَ إلى جانبنا أيضاً العقيد في الجيش اللبناني أحمد إدلبي إضافة الى روك حكيم بصفة مدرّب". وعن الدول التي شاركتْ في البطولة، أشار شلهوب الى أنّ أكثر من 220 لاعباً مثلوا أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية، وكانت المنافسة قوية ومثيرة للغاية، لافتاً الى انه استطاع تخطي كلّ الادوار بنجاح الى أن أحرز اللقب على حساب الفلسطيني مازن صنوبر في النهائي.

لقب عالمي أول للبنان بتاريخ اللعبة

واعتبر شلهوب ان هذا اللقب العالمي هو الاول في تاريخ لعبة كرة الطاولة اللبنانية، معتبراً أنّ هذه الرياضة تفتقد للأسف الى الدعم المطلوب، وهي مُهملة ولا تحتلّ الأولويات خصوصاً من قبل وزارة الشباب والرياضة، لافتاً الى أنّ الرياضة في لبنان حالياً كالمثل اللبناني الشهير: "ناس بسمنة وناس بزيت"، مبدياً أسفه لوجود الرعاية الإعلامية والإعلانية والمادية للعبتَي كرة القدم وكرة السلة دون سواهما بينما تغيب عن معظم الالعاب الأخرى ومنها كرة الطاولة على سبيل المثال لا الحصر. وتمنى شلهوب في المناسبة أن يكون وزير الشباب والرياضة في الحكومة الجديدة رجلاً كفوءاً وجديراً بمنصبه بحيث يكون فعلاً الشخص المناسب في المكان المناسب، "لانّ الرياضة عندنا تحتضر وتعاني من النزف المستمرّ وقلة الإهتمام الجدّي بالمواهب الصاعدة التي تزخر بها الأندية والأكاديميات".

وعن رأيه في أداء الإتحاد اللبناني لكرة الطاولة، أقرّ شلهوب بأنه غير راضٍ عنه على رغم الإحترام الذي يكنّه لكامل أعضائه، أضاف: "لقد تنحّيتُ جانباً لأنّ الإتحاد لم يكن يعمل بشكل صحيح، وبعد إعتزال الجيل الذي كنتُ أنا واحداً من أبطاله الى جانب محمد الهبش وفادي قسّيس وغيرهما تراجع مستوى اللعبة بنسبة 50% تقريباً، وأنا اليوم صراحة لا أعرف المعيار الذي على أساسه يختارون اللاعبين أو اللاعبات ضمن البعثات اللبنانية التي تشارك في البطولات الخارجية أو حتّى المدرّبين، ويُقال إنها تتشكّل بشكل غير مدروس وغير متكافئ وعلى أساس التوازن الطائفي، وهذا أبشع وأسوأ ما يمكن أن يحصل في وسط كرة الطاولة والرياضة اللبنانية عموماً".


وعودٌ معسولة ولكن ...

وتابع شلهوب: "لديّ الكثير من العتب والمآخذ على إتحاد اللعبة، ونحن إضطررنا الى الإبتعاد لأنّ الاتحاد ليس لديه تقدير للجيل القديم من اللاعبين الذين تعبوا وضحّوا وحملوا منتخب لبنان على اكتافهم ومثلوا بلدهم خير تمثيل وعادوا إليه متوّجين بالألقاب والكؤوس والميداليات الملوّنة، وهو كان يطلق وعوداً معسولة كثيرة ولكنه لا يفي في النهاية الا بالقليل منها".

ويفخر شلهوب أخيراً بمسيرته الطويلة في ملاعب كرة الطاولة، فقد حصد القاباً لا تعدّ ولا تُحصى على الصعيد المحلي مع كلّ الاندية التي مرّ في صفوفها (مون لاسال، هومنتمن، الأدب والرياضة كفرشيما، أنترانيك، الرياضي بيروت، تول الجنوب والفادي الأقدس فريقه الحالي) وقد تجاوزت المئة لقب على صعيدَي الفردي والفرق. كما يعتزّ بأنه دافع عن الوان المنتخب الوطني لفترة 26 سنة متواصلة (1990 -2016)، كذلك شارك في بطولات دولية عدة أبرزها في بريطانيا، المانيا، الصين، كرواتيا، ماليزيا، سنغافورة، فرنسا، قبرص، الإمارات العربية، قطر، سوريا وغيرها، وشارك في تصفيات آسيا المؤهلة الى بطولة العالم عشر مرات. كما اختير افضل لاعب في بطولة الاندية العربية للعبة التي استضافها لبنان عام 1996.


MISS 3