حمية وسلام: الأمن الغذائي جزء أساسي من الأمن القومي ‏

16 : 25

عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل والاقتصاد والتجارة في حكومة ‏تصريف الاعمال علي حمية وامين سلام اجتماعاً في وزارة الاشغال، ‏تناولا فيه الخطة الاستراتيجية التي تعنى ببناء أهراءات في مرفأي ‏طرابلس وبيروت ومنطقة والبقاع تحوي مخزوناً استراتيجياً من ‏الحبوب حفاظاً على الأمن الغذائي.‏


واثر الاجتماع، قال سلام: "الامن الغذائي موضوع أساسي وحيوي ‏وتحديداً ما يتعلق بالمخزون الاستراتيجي للحبوب في لبنان، ونحن ‏ليس لدينا أي مخزون استراتيجي بعد خسارة أهراءات مرفأ بيروت، ‏بحيث اننا أصبحنا نعوّل على ما يصل الى شواطئنا للاستهلاك ولا ‏يمكن ان نكمل بهذه الطريقة، ومن الأطر الأساسية لمعالجة هذا الملف، ‏بناء مخزون استراتيجي احتياطي للأمن الغذائي الذي أصبح اليوم ‏يشكل جزءاً أساسياً من الأمن القومي للبلد، والحل يكمن في موضوع ‏بناء الأهراءات وتكلمنا بإطار خطة لبناء عدد منها في ثلاثة مواقع في ‏لبنان".‏


وأضاف: "من غير المسموح في أي بلد من العالم أن يكون مخزونه ‏الاستراتيجي محصوراً بمنطقة واحدة، وأكبر دليل على هذا الخطأ هو ‏عند وقوع انفجار مرفأ بيروت الذي دمر الأهراءات، أصبحنا أمام ‏انعدام في الأمن الغذائي لأننا لا نملك مخزوناً استراتيجياً على الأقل في ‏مادة الحبوب والقمح".‏


وتابع: "التوجه اليوم، ان يكون لدينا مواقع لبناء أهراءات جديدة في ‏مرفأي بيروت وطرابلس وكذلك في البقاع، يسع كل موقع 120 ألف ‏طن تقريباً أي تأمين 9 أشهر من الأمن الغذائي، وهناك تعاون وثيق مع ‏وزير الأشغال العامة والنقل لخدمة هذا الهدف الوطني، خصوصاً أن ‏وزارة الأشغال هي المعنية بموضوع المرافئ".‏


وشكر حمية على "الالتزام للقيام بهذه الورشة التي هي من مقومات ‏قيامة الأمن الغذائي في البلد، وحماية الحبوب التي يجب ان تبقى ‏متوافرة، وسيكون لدينا اسبوعياً معطيات جديدة في هذا الإطار".‏


وعن المبادرة الكويتية بإعادة اعمار أهراءات مرفأ بيروت، قال سلام: ‏‏"ما زلنا على تواصل معها، ونرحب بأي مبادرة من أي دولة مستعدة ‏لمساعدة لبنان في موضوع الأمن الغذائي وغيره".‏


وشدد على مسؤوليته وواجبه في "عدم ترك الشعب اللبناني من دون ‏مشاريع لاستدامة الحفاظ على الأمن الغذائي، كي لا نعيش تحت رحمة ‏تداعيات ازمات وانقطاع في الموانئ واغلاق للمجالات البحرية ‏وغيرها".‏


وختم قائلاً: "مع مشروع بناء الأهراءات في بيروت والشمال والبقاع ‏نكون حمينا البلاد وأنشأنا مخزوناً استراتيجياً يغطي جميع المناطق ‏اللبنانية، وهذا هو الحل المستدام للأهراءات للحفاظ على الأمن ‏الغذائي".‏


بدوره، قال حمية: "ان الأهراءات عنصر أساسي للتخزين والخطة ‏الاستراتيجية لوزارة الاقتصاد تخزين 360 ألف طن، بحيث ‏يصبح مخزون لبنان لمدة عام، وتم اتخاذ قرار في الوزارة بحجز 25 ‏ألف متر مربع لبناء أهراءات جديدة في مرفأ بيروت. المبنى الحالي ‏يشغل مساحة 4200 متر مربع والمساحة الكلية تبلغ 21 ألف متر ‏مربع، وسيكون هناك تشاور دائم مع وزارة الاقتصاد لأنها المعنية ‏بعملية تشغيل مباني الأهراءات".‏


أضاف: "اما بالنسبة لمرفأ طرابلس، فالمساحة التي حجزت لبناء ‏الأهراءات فيه تبلغ 36 ألف متر مربع يتسع 120 ألف طن، وأكدنا ‏للوزير سلام ان هذا الموضوع لا رجوع عنه. أما البقاع فرؤيتنا هي ‏بناء مرفق يتسع لخزن 120 ألف طن من الحبوب".‏


وتابع: "هل ننتظر المساعدات والهبات الدولية وهي مشكورة، ام علينا ‏كوزارة القيام بدورنا والعمل على قدم وساق لتأمين جزء من التمويل، ‏بحيث يكون من خلال ايرادات وزارة الأشغال العامة والنقل كي لا ‏نبقي لبنان من دون أهراءات".‏


وقال: "ايرادات المرافق التابعة لوزارة الاشغال العامة والنقل تزداد ‏وتيرتها، وهناك دراسة خطة لتحويل جزء من هذه الإيرادات لبناء ‏الأهراءات في مرفأي بيروت وطرابلس، وذلك بعد التشاور مع دولة ‏الرئيس ميقاتي، وهذا لا يعني بأننا لسنا مع تفعيل العلاقات مع كل دول ‏العالم، والذي يريد مساعدتنا ومواكبتنا فهو مرحب به، انما لن ننتظر ‏احداً في موضوع الأمن الغذائي، ففي حال لم نستطع بناء مبنى لتخزين ‏‏120 ألف طن سنبدأ بالعمل بـ 50 ألف طن".‏


وطمأن حمية وزير الاقتصاد بأن "كل البواخر التي ترسو في مرفأي ‏بيروت وطرابلس والمحملة بالقمح والطحين وكل انواع الحبوب تعطى ‏الأولوية القصوى لها للتفريغ ليصار الى وصولها لاحقاً الى المطاحن ‏بأسرع وقت ممكن".‏

‏ ‏

MISS 3