The Territory... قبيلة في الأمازون تصوّر وثائقياً يتناولها

02 : 00

وصلت جائحة "كوفيد - 19" الى غابة الأمازون المطيرة في البرازيل، فاضطُرَّ المُخرج أليكس بريتز إلى تسليم الكاميرا التي كان يصوّر بها فيلمه "The Territory" إلى قبيلة السكّان الأصليين "Uru-Eu-Wau-Wau" التي انعزلت عن العالم، تاركاً لأفرادها أن يتولّوا بأنفسهم استكمال الشريط الوثائقي عنهم.

ويتناول "The Territory"، الذي تعرضه "ناشونال جيوغرافيك" اليوم الجمعة في الولايات المتحدة، محنة هؤلاء الصيّادين وجامعي الثمار البالغ عددهم نحو 200 والذين يعيشون في محميّةٍ بوسط الغابة، مُحاطين بمستوطنين عدوانيين وبفلاحين وحطّابين يتعدّون على أراضيهم بشكلٍ غير قانوني. ولا يتوانى أبناء القبيلة ورئيسهم الشاب بيتاتي عن الإستفادة من التقنيات الحديثة في ردّهم على هذه الممارسات، مع أنّهم يَظهرون في الفيلم الوثائقي بزيّهم التقليدي.

ويروي أليكس أن بيتاتي اتخذ عند بدء تفشّي فيروس "كورونا" قراراً شجاعاً وقال له يومها: "فقط أرسِلوا إلينا كاميراتٍ أفضل، وأجهزةٍ صوتيةٍ، وسنتولّى التصوير وإنتاج نهاية الفيلم بأنفُسنا". وأثمرت هذه التجربة عن نموذج "إنتاجٍ مشترك" وَرَدَ فيه اسم أحد أفراد القبيلة كمدير تصوير، وخُصِّصت لها حصّةٌ من الأرباح، وأُعطيَت إمكانية المشاركة في القرارات التجارية المتعلقة بالتوزيع، كون مساهمتها أكبر في الإنتاج.

وقد أتاح قرار تزويد القبيلة بمعدّات التصوير وتدريب أفرادها على استخدامها نظرة مباشرة إلى أنشطة القبيلة، ومنها الدوريّات التي تهدف لمنع المتسلّلين، فأتى التصوير واقعياً ومعبّراً أكثر.

ولم يكن فيلم بريتز التجربة الأولى لهذه القبيلة في مجال التكنولوجيا الحديثة، إذ سبق أن اعتمدَتْها ولجأَت إلى حملاتٍ إعلاميةٍ لإبراز قضيّتها، فرسّخت صورتها على المسرح الدولي كوصيّةٍ على الغابة التي يرتبط مصيرها بقضايا الاحترار المناخي والتنوع البيولوجي. تجدر الإشارة إلى أن رئيس "Uru-Eu-Wau-Wau" وأفرادها هم من جيل العصر الرقمي، وُلدوا في أواخر تسعينات القرن العشرين، وموجودون على "إنستغرام"، وهذا جزءٌ من طرق مخاطبتهم للعالم. 


MISS 3