جفاف مدمّر للأمازون

02 : 00

ساهمت 2023، التي صنّفت الأكثر حرّاً في التاريخ، بشكل كبير في الجفاف المدمّر الذي ضرب غابة الأمازون، والتي تشكل أحد أهم النظم الإيكولوجية لناحية تحقيق استقرار المناخ المهدّد بفعل الاحترار المناخي. فطال الجفاف الزراعي ملايين المقيمين في حوض الأمازون، متسبّباً في اندلاع حرائق واسعة في الغابة والحدّ من الممرّات المائية الرئيسية ودمار كارثي على الحياة البرية.

ولفت العلماء إلى أنّ هذه الظاهرة زادت بأكثر من 30 مرّة من احتمال حصول جفاف، ما يدفع الأمازون نحو نقطة تحوّل مناخية. واعتبروا أنّ ذلك يؤدي إلى تحوّل المنطقة سريعاً من غابات مطيرة إلى سهول سافانا، بالإضافة إلى خفض قدرتها على احتواء الكربون، إذ تقدر القدرة التخزينية لأشجار الأمازون وتربتها بأكثر من مئة مليار طن من الكربون، أي أكثر من ضعف الانبعاثات السنوية العالمية.

ومع أنّ الجفاف ظاهرة تحدث مرة واحدة كل 50 عاماً في ظل احترار بمقدار درجتين مئويتين، ستعاني الأمازون منه كل 13 عاماً تقريباً، بحسب العلماء. 

MISS 3