معتصمون ينسحبون من أمام مجلس القضاء الأعلى في بغداد ‏

21 : 42

اعتصم مناصرو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الثلثاء لساعات أمام ‏مبنى مجلس القضاء الأعلى في بغداد قبل أن ينسحبوا بعد حثّ الصدر ‏لهم على المغادرة، على وقع أزمة سياسية خانقة يعيشها العراق. ‏


وصباح الثلثاء، أعلن المئات من مناصري التيار الصدري من أمام ‏مبنى مجلس القضاء الأعلى مباشرة تنظيم اعتصام لتحقيق عدة مطالب ‏أبرزها "حلّ البرلمان"، في خطوة قوبلت بقلق وبردود فعل منددة من ‏خصومه ودفعت مجلس القضاء الأعلى إلى تعليق عمله خلال اليوم ‏قبل أن يعلن عن استئنافه الأربعاء.‏

ونصب المعتصمون الخيم أمام مبنى أعلى سلطة قضائية في البلاد، ‏وسط انتشار أمني كثيف. ‏


وبعد ساعات، نصح الصدر مناصريه بالانسحاب. وجاء في تغريدة ‏كتبه ا مقرّب منه أنه "للحفاظ على سمعة الثوّار الأحبة ولعدم تضرر ‏الشعب، وأنصح بالانسحاب"، لكن مع "الإبقاء على الخيم".‏

وطلب في الوقت نفسه مواصلة الاعتصام أمام البرلمان "إن شئتم ذلك ‏فالقرار قرار الشعب". ‏

وعلى الإثر، غادر المعتصمون الموقع في المنطقة الخضراء المحصنة ‏في وسط بغداد.‏


ويعيش العراق منذ انتخابات تشرين الأول 2021 البرلمانية حالة شلل ‏سياسي مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة ‏جديدة، في ظل خلافات سياسية متواصلة. ‏

وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري وخصومه في الإطار ‏التنسيقي، في 30 تموز عندما باشر مناصرو الصدر اعتصاماً عند ‏مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، مطالبين بحلّ البرلمان ‏وإجراء انتخابات مبكرة.‏


من جانبهم، يريد خصوم الصدر في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلة ‏رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة للحشد ‏الشعبي، تشكيل حكومة قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة. وينفذ ‏مناصرو الإطار التنسيقي أيضاً اعتصاماً أمام المنطقة الخضراء التي ‏تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات ديبلوماسية غربية منذ 12 آب. ‏

MISS 3