الحاج حسن: مستعدّ لزيارة السعوديّة

18 : 07

أكّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحاج حسن، "أنّنا في حرب القمح"، في وصفٍ لواقع العالم كما لبنان، بحثاً عن حدٍّ أدنى من الاكتفاء الذاتيّ.


وأشار إلى أنّ "الخطة باتت جاهزةً والعمل الآن على إجراء مسحٍ شامل لكلّ لبنان لمعرفة الأراضي المزروعة وغير المزروعة، مُؤكّداً أنّ لبنان قادرٌ على زراعة القمح الطريّ الصالح لصناعة الخبز على خلاف كلّ ما أُشيعَ في الفترة الماضية".


في التفاصيل، كشف الحاج حسن في حديثٍ تلفزيونيّ، العمل على تأمين أموالٍ لدعم المزارعين وتأمين البذور بالتعاون مع منظمتَي "الفاو" و"أكساد"، فالخطةُ تستهدف 200 ألف دونم، وبالتالي إنتاج نحو 150 ألف طن من القمح العام المقبل إذا كان الدونم الواحد يُنتج 500 كيلوغرام تقريباً. وبمعنى آخر، تكون الخطة أمّنت 3 أشهر من اكتفاء لبنان من القمح، مُشدداً على أن "وزارة الاقتصاد ستقوم بشراء القمح من المزارعين على أن يكون السعر مربوطاً بالسعر العالميّ كسعرٍ تشجيعيّ للمزارعين لبيعه الى الوزارة، وبالتالي منع تهريبه في الوقت نفسه. على أن تكون المطاحن أيضاً شريكة، وهي التي ستقومُ لاحقاً بعمليّة الطحن بعد موافقتها على نوع القمح الذي سيُستقدَم إذا كان بالمواصفات المطلوبة".


وأظهر الحاج حسن انفتاحاً على مختلف القوى السياسيّة والأحزاب والفاعليات، داعياً إلى ضرورة إشراكهم جميعاً في مهمة تصريف التفاح. وإذ دعا التّجار إلى التعاون في تسويق التفاح، توجّه نحو إشراك البلديات بالعمل، بحيثُ تقوم كلّ بلدية بتحديد سعره في نطاقها، على اعتبار أنّ لكل نوع من التفاح سعره وفقَ جودته والمنطقة المزروع فيها.


أما في وضوع البرادات التي تحفظُ ما يبقى من الموسم، فأكّد استعداده للمساعدة بالتعاون مع وزير الأشغال العامة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، لتأمين مادّة المازوت لها بسعرٍ توجيهيّ.


أما في ما يتعلّق بالتصدير، فكشف عن العمل على فتح أسواقٍ جديدة لا سيّما في الهند وباكستان والمغرب العربيّ، مُتمنياً إعادة فتح الأسواق الخليجيّة أمام التفاح اللبنانيّ، مشدداً على "أطيب العلاقات مع السعودية وكل الدول الخليجية والعربية"، قائلاً: "مستعدّ الآن لزيارة المملكة".


وكشف الحاج حسن عن قمة ستُعقد في الأردن في 25 و26 و27 أيلول المقبل تجمع كل الدول العربية للتأسيس لعمل مشترك رياديّ زراعيّ، معلناً أنّ "وزير الزراعة السعودي من المتوقع أن يكونَ مُشاركاً فيها"، لافتاً الى أن "هذه القمة هي استكمال للقمة الرباعيّة التي احتضنتها بيروت وستتوسّع في عمّان لتشملَ دولاً عربيّة أخرى، مُعلناً عن زيارةٍ سيقوم بها في أواخر أيلول الى مصر حيث سيلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية بهدف وضع خطة من أجل الأمن الغذائي العربي".

MISS 3