الجيش رفع حظر التجوّل والكاظمي دعا إلى الحوار

الصدر ينزع فتيل "الحرب الأهلية" في أقلّ من ساعة

02 : 00

أنصار الصدر يشيّعون ضحاياهم بعد المعارك مع "الإطار التنسيقي"(أ ف ب)

فيما كاد العراق ينزلق إلى حرب أهلية بعد انفجار الأزمة السياسية في الشارع، وتحوّلت المحافظات إلى ساحات صراع بين الصدريّين و»الإطار التنسيقي» الموالي لإيران، انسحب أنصار مقتدى الصدر أمس من المنطقة الخضراء في بغداد بعد أن أمهلهم زعيمهم 60 دقيقة لوقف كلّ الإحتجاجات، مندّداً باستخدام العنف بعد مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية وأفراد الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل 23 منهم وعشرات الجرحى.

وأكد الصدر في مؤتمر صحافي عقده أمس في النجف: «إذا لم ينسحب كل أعضاء التيار الصدري خلال ساعة من كل مكان، أنا أبرأ منهم، بغض النظر من كان البادئ»، مضيفاً: «أمشي مطأطأ الرأس وأعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث».

ورداً على سؤال قال: «اعتزالي شرعي ونهائي وليس سياسياً «، لافتاً إلى أن «ما يحدث ليس ثورة لأنه ليس سلمياً»، موجهاً الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة. وقدّم اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد.

وكان رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري أفاد أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أعلن إضراباً عن الطعام «حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح».

إلى ذلك، ذكرت «وكالة الأنباء العراقية» أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد، بعد أن دعا الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.

وثمن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعوة الزعيم الصدري إلى وقف العنف، مؤكداً أن «دعوته تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي».

وقال الكاظمي عبر «تويتر»: «كلمة سماحته (الصدر) تحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار السريع المثمر لحلّ الأزمات».

بدوره، أثنى رئيس تحالف الفتح (الموالي لإيران) هادي العامري، على مبادرة الصدر، ووصفها بأنها «شجاعة وتستحق التقدير والثناء».

واعتبر أن «المبادرة جاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الأعداء على توسيع الاقتتال بين الإخوة»، قبل أن يدعو «الجميع إلى خطوات مماثلة لخطوة السيد الصدر لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة».

وفي السياق، أعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي أمس، إنهاء الاعتصام قرب الجسر المعلَّق وسط بغداد.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن أسفها لوقوع ضحايا وإصابة آخرين في العراق. وقالت ‏في بيان أمس إن «المملكة تدعو جميع الأطراف والقوى السياسية إلى الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على مقدرات ومكتسبات العراق وشعبه الشقيق».


MISS 3