أعلن أمام نقابة المحررين أن التجديد لـ"اليونيفيل" سيتمّ بلا تعديل

لازارو: قمنا بما علينا في قضية باخرة النيترات

02 : 00

وفد المحررين في الناقورة

أوضح رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو أن دور «اليونيفيل» هو «مساعدة الطرفين، لبنان وإسرائيل، في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، والمسؤولية الأساسية تقع على عاتق الطرفين»، شارحاً ان مهمتها «هي تهيئة الظروف من أجل العملية السياسية والدبلوماسية لتحقيق النتيجة النهائية المنشودة، ألا وهي الوقف الدائم لإطلاق النار والسلام المستدام، اليونيفيل هي الأداة، ولكنها ليست الحل الذي يخضع في نهاية الأمر لإرادة الطرفين».

مواقف لازارو جاءت في خلال حوار بينه وأعضاء مجلس نقابة المحررين موضحاً رداً على سؤال «أن الخط الأزرق هو خط انسحاب وليس خط الحدود، هناك نقاط متفق عليها وأخرى موضوع خلاف. وكل نقطة متفق عليها يجري تثبيتها ببرميل أزرق، بدأنا هذا العمل منذ العام 2007، ولغاية اليوم جرى تثبيت 272 نقطة بشكل واضح لنستطيع تحديد الخروقات».

وأوضح لازارو أن «لا علاقة لليونيفيل بالترسيم البحري لأن القرار الأممي الرقم 1701 لم يأت على ذكر ذلك، أما الخط الأزرق، فهو خط برّي». وأشار إلى أن «هذه المرحلة هي أكثر المراحل استقراراً التي تعيشها المنطقة منذ العام 2006»، مؤكداً «أن اليونيفيل تقوم بمهماتها، لكن الحلّ ليس بيدها، خصوصاً أنها لا تتعاطى السياسة ولا الدبلوماسية، لا سيما أنها تعمل تحت الفصل السادس».

وكرّر لازارو القول: «في رأينا الحل ممكن ولكن ليس بيدنا، ووجودنا هو للحوار والحفاظ على الاستقرار»، مضيفاً: «إن اليونيفيل أداة للعمل، ومن الضروري أن يكون لديها علاقات لدى الطرفين، ووجودها يعكس التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار». وأعرب عن اعتقاده ان التجديد لليونيفيل سيتم من دون أي تعديل.

وأكد ردّاً على سؤال «نحن بحاجة لدعم المواطنين في منطقة عملياتنا لنتمكن من القيام بمهماتنا، ويهمّنا كسب ثقتهم. ونحن ننسّق مع الجيش اللبناني في هذا المجال، ولا نكتفي بذلك بل نسعى لتمتين العلاقة مع الناس. فالمهمة صعبة، إذ تبرز أحياناً مشكلات تكون ناتجة من عدم معرفتنا بعاداتهم».

وعن دور البحرية التابعة لليونيفيل في رصد باخرة النيترات أو معرفة أي معلومة عنها بعد انفجار مرفأ بيروت، قال: «نحن قمنا بما علينا. وأخبرنا السلطات اللبنانية المعنية بما نعرفه ونمتلكه من معلومات. وهذا هو دورنا. وأن القضاء اللبناني سألنا عن الموضوع وأجبنا بما نعرف».

وأشار الى أن اليونيفيل تساعد الجيش اللبناني لوجستياً، «ونقوم وإيّاه بدوريات مشتركة. والتنسيق قائم باستمرار بين الطرفين بعد إدخال تعديلات حول هذا الأمر في العامين 2017 و2021».

وكانت القيادة العامة لـ»اليونيفيل» استضافت، في مقرّها العام في الناقورة، مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي في يوم طويل، تضمّن لقاء مع لازارو ونائبه جاك كريستوفيديس والناطق الرسمي باسم البعثة اندريا تيننتي، إضافة إلى الفريق الإعلامي لليونيفيل.

وتخللت الزيارة جولة على الخط الأزرق وشروحات مفصّلة عن مهمة هذه القوات.

وثمّن القصيفي دور اليونيفيل واعتبر أنها «تسعى لإنجاز عملها، وسط التضاريس الدولية والإقليمية والمحلية التي تلفّ منطقة عملياتها. وإذا كان صحيحاً أنها لا تملك سلطة رادعة لوقف الاعتداء المتواصل على لبنان من الكيان الغاصب، بما يرتكب من انتهاكات جواً بحراً وبراً، لا تلقى صدى نظراً لوظيفتها غير الردعية، فإن وجودها يبقى ضرورياً لأنه يوثق بالصوت والصورة والحبر، ما تلتقطه العين من خروقات يومية». وشدّد على أن» اليونيفيل»، باتت جزءاً لا يتجزأ من النسيج اللبناني والجنوبي، لا للأدوار الإنمائية والإنسانية التي تضطلع بها في منطقة عملياتها، وللمصاهرات التي تمت بين ضباط وعناصر من أفرادها وفتيات لبنانيات فحسب، بل للدم الذكي الذي قدمته وخصب أرض الجنوب بعدما سقط لها شهداء على يد الإرهابين: الإسرائيلي والتكفيري».


MISS 3