مصر ملتزمة إستراتيجياً بدعم لبنان والتصدير مُتاح

indexزززز

أعلن السفير المصري ياسر علوي أن "مصر لديها التزام استراتيجي لدعم لبنان، وهذا القرار من أعلى القرارات بكل ما نملك من أول العمل السياسي وصولاً الى تقديم الدعم لاستعادة لبنان دوره في مصر قدر الإمكان، ونعرف قيمة لبنان ونقدّر الدور الذي يؤدّيه في المنطقة العربية ونعرف أنه حاجة عربية بمقدار ما هو حاجة لبنانية. بهذا المعنى نحن نرحّب بانعقاد "ملتقى الأعمال المصري - اللبناني" السادس في القاهرة، ومجرد أن نقول إنه الملتقى السادس فنحن نشير إلى حالة من الاستمرارية كانت ويجب أن تستمرّ.

ترأس رئيس الهيئات الإقتصادية اللبنانية محمد شقير مؤتمراً صحافياً في غرفة بيروت خصص للإعلان عن "ملتقى الأعمال المصري - اللبناني" الذي سيعقد في فندق "سميراميس انتركونتيننتال" - القاهرة في 18 أيلول الحالي. شارك في المؤتمر إلى شقير والسفير المصري، رئيس الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال فتح الله فوزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي ورئيس مجلس الأعمال اللبناني - المصري ربيع حسونة، في حضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وجمع من رؤساء وممثلي الهيئات الاقتصادية من الغرف اللبنانية وجمعية الصناعيين اللبنانيين ونقابة المقاولين والاتحاد العمالي العام".

وقال علوي "نعيش في هذه اللحظة أكبر موجة من الحضور اللبناني في مصر منذ الحرب العالمية الأولى، إذ زاد عدد حضور اللبنانيين فيها 5 أضعاف في الفترة من آذار 2020 وحتى من تشرين الثاني 2021. هذه الأرقام تتمثل تجارياً في زيادة كبرى سواء في الصادرات اللبنانية للأسواق وخصوصاً الصادرات الزراعية".

وأضاف: "أعلنت في مناسبة سابقة في ما يخص الصادرات الزراعية أنه يمكن التصدير بأي كميات وفي أي وقت. وسنستقبل كل ما يمكن لبنان أن يصدره، وملتزمون السداد، من ناحية أخرى فقد زادت الصادرات الزراعية بالتوازي مع وجود الحركة التجارية".

وتابع: "الآن هناك ورشة أعمال كبرى في مصر، واللبنانيون يشاركون فيها في قطاعات عديدة مع عدد من الأصدقاء وهم مدعوون الى المشاركة في "ملتقى الأعمال المصري - اللبناني السادس" الذي سيعقد في 18 أيلول في القاهرة والذي سيكون مناسبة لاستكشاف الفرص، ولا يخفى عليكم أن هذا الملتقى سينعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء. فهناك تأكيد أن هناك توجيهاً من أعلى مستوى استراتيجي سياسي واقتصادي". وأكّد أنهم مكلّفون دعم لبنان ودعم الأشقاء من لبنان من أجل استعادة دوره".

وقال شقير "الملتقى يشكل مرتكزاً أساسياً في العلاقات الاقتصادية اللبنانية - المصرية، وخصوصاً أنه يشكل محطة لإعادة تقويم التقدّم المحقّق، واقتراح الحلول للعراقيل، وتحديد الإجراءات المطلوبة للسير قدماً إلى الأمام.

وأضاف: "في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها لبنان، وفي ظل ما شهدته مصر من تطوّرات اقتصادية كبيرة على مستوى تحديث التشريعات والأنظمة الإدارية والبنى التحتية وخصوصاً الطاقة، ودورها الإقتصادي المحوري، فإن مصر شكلت إحدى الوجهات الأساسية لقطاع الأعمال اللبناني".

وقال أبو زكي "لم يكن اختيار مصر عشوائياً للبنانيين، فهناك حزمة من الحوافز، أهمها الاحتضان المجتمعي وسهولة التأقلم في ظل الروابط المشتركة. وكذلك بفعل التسهيلات المقدمة من مصر والنمو الاقتصادي الكبير الحاصل والاستقرار الأمني السائد. إضافة إلى أن الاقتصاد المصري زاخر بالإمكانات، وهو اقتصاد متنوع في سوق كبيرة وموقع جغرافي مميز".

تذليل عقبات المستثمرين

وأشار فوزي الى أن "جمعية رجال الأعمال المصرية - اللبنانية تعمل على اللقاء مع كل المسؤولين، نجلس معاً على طاولة النقاش ونجحنا في تذليل العقبات أمام المستثمرين وأصبح الاستثمار اللبناني في مصر في مرتبة متقدمة بين البلدان العربية. وسيستمرّ هذا التعاون لأن رجال الأعمال المصريين حريصون ومهتمون بالتعرف على فرص الاستثمار في لبنان".

وأكد دور القطاع الخاص في البلدين في البناء والعمل على تحقيق تكامل حقيقي في التجارة والاستثمار المشترك وآليات حل أي معوقات، وسبل دفع العلاقات المصرية - اللبنانية نحو مزيد من الاستثمار وزيادة معدلات التبادل التجاري".

ولفت الى أنه "من أهم محاور ملتقى هذا العام هو التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين تجارياً واستثمارياً، والإجراءات الجديدة في مصر لتشجيع المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية وريادة الأعمال لدعم حركة التجارة والاستثمارات وزيادتها في مختلف المجالات، وفتح مجالات جديدة للتعاون والتكامل، وهناك إمكانات وفرص كثيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية وتعظيمها بين لبنان ومصر، مع الأخذ في الاعتبار المزايا التكاملية بين البلدين، التي يمكن الاستفادة منها على مختلف الأصعدة".

ونوّه حسّونة بتوقيع مُذكرة تفاهُم مع جامعة بيروت العربية لتدريب الطلاب الخريجين من الجامعات اللبنانية، وبأن أهم الشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الدوائية إلتزمت توفير فرص عمل للخريجين سواء في مصر أو في بلدان الخليج وبالتزام الحكومة المصرية تزويد لبنان بالأدوية واستمرار مساعي سعادة السفير في هذا المجال".