عدسات مبتكرة تسمح للكاميرا بتجاهل أشكال معينة

02 : 00

تستطيع كاميرا مزوّدة بعدسات بلاستيكية، ومطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، ومُصمّمة بالذكاء الاصطناعي، أن تأخذ صوراً لا تلتقط إلا أجساماً معينة، بينما تتجاهل جميع العناصر الأخرى بإطار الصورة. لا تستعمل هذه العدسات الانتقائية أي مصدر طاقة، بل تتكل على أنماط معقدة ومطبوعة داخل البلاستيك لتغيير مسار الضوء بطرق مختلفة.

درّب أيدوغان أوزكان وفريقه من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، نموذجاً من الذكاء الاصطناعي المبني على التعلم العميق للتعرّف على صور أعداد مأخوذة من قاعدة ضخمة لأرقام مكتوبة بخط اليد على الإنترنت خلال تجربة محاكاة. صُمّم جزء من تلك الأرقام كي يظهر على شكل صور مستهدفة، بينما كان الجزء الآخر مُصمّماً كي تتجاهله الكاميرا.

صوّرت الكاميرا العاملة بالذكاء الاصطناعي الأرقام المستهدفة، وغيّرت مسار الضوء عن الأجسام الأخرى كي لا تظهر في الصورة. كذلك، نجحت اختبارات أخرى على صور ملابس مثل السراويل أو أحذية رياضية. يسمح تصميم العدسة بالتقاط بعض أشكال الأغراض المعروضة، لكنه يتجاهل أشكالاً أخرى ويمنع وصول الضوء الذي تبثه إلى جهاز الاستشعار. يوضح أوزكان: "الذكاء الاصطناعي ينتج عدسات يستحيل تصميمها بالطرق الرياضية من الصفر. هذا الابتكار هو أشبه بأحجية. لا يمكنني أن أحدد معنى السروال بطريقة رياضية. تتضح أهمية التعلم العميق في هذا المجال بالذات. يصعب تفسير ما يحصل عن طريق الرياضيات". بعد معالجة الصور، لا حاجة إلى تعديلها بالتقنيات المحوسبة. لكن بما أن العدسات ستصبح ملموسة بعد تصنيعها، فلن تعمل إلا مع مجموعة واحدة من الأشكال المستهدفة.


MISS 3