يقولون إنّ المطر دلالة خير، لكنّه نذير غضب ودليل حسيّ على الفساد في لبنان، خصوصاً حين تغرق الطرقات بمياه الشتاء وتقبعُ السيارات في الطرقات أسيرةً للذلّ الذي اعتاد اللبناني طعم علقمه. الوضع يسوء، الناس تجوع وتموت من البرد والعوز وجدران قصور السلاطين شاهدة على ملفّات وصفقات تُمرَّر من تحت الطاولات!
تساءلت الممثلة رولا حمادة في تغريدة لها وقالت:» دخلكن ليش هالشعب اللي عايش احلى ما يكون عم ينزل عالطرقات؟!!!غريب. مع انو بحبوحة وازدهار وشلالات مي وسياحة وصفر نفايات وكهربا زراعة وصناعة واهم مناهج تعليمية. طبابة مجانية تعليم مجاني الرزق طايف والسلطة ما بالها الا بالشعب براحته وطمأنينته. ما عم نلاقي شي شواذ نطالب بتحسينه»، وأضافت حمادة:» بعدن الناس العالقين عالطرقات بعجقات السير كالعادة كلما تشتي يسألوا «وين الدولة؟» يا عمي ما بييأسوا !!! وبعدا وزارة الاشغال بتبرر وبتتنصّل من المسؤولية. بس للأمانة المسؤول بيتفهّم الشعب. ما في حدود للوقاحة، حدودها السما».
غرّدت الممثلة والكاتبة كارين رزق الله وقالت: «مصافي طرقات الن ٣٠ سنة مش قادرين ينضفوها وكل سنة منغرق بالمي ! اذا بشي شركة الموظف بقصّر بشغلو اللي عم يدفعلو معاشو بيشحطوا. ولك حطوا على عيننا مرة وحدة وعملوا شغلتكن متل ما لازم او فلوا ! عم ندفع معاشاتكن مش لنتبهدل بالشتي ! ومش لننتحر ! #لبنان_يغرق #لبنان_ينتحر #لبنان_يتنفض».
أعرب الإعلامي جمال فياض عن غضبه عبر «تويتر» وتوجّه الى السياسيين بالقول: «يا خيي؟ ما بقى بدّي تجيبولي الكهربا، ولا طرقات ولا صيانتها، ولا بدّي مهرجانات مدعومة ولا بدي صيانة البنية التحتية»، وأضاف:»خيي ما بقى بدّي خدمات ومشاريع الدولة، وبالمقابل ما بدّي أتدين من المصارف والدول يا خيي، وقفولنا هالمصاريف اللي بتفيدكم وما بتفيدنا وريحونا من خدماتكم»!
وأضاف فياض في تغريدة أخرى: «فريقان سياسيان يمارسان لعبة عضّ الأصابع بانتظار من يصرخ أولاً... الصراخ ملأ الدنيا، لكنه صراخ الناس! والساسة طرشان عميان وبلا ضمير!»
تساءل الإعلامي والكاتب أنطوان سعد عبر «تويتر» قائلاً: «بعد موجة الانتحار، وإقفال الشركات وتسريح الموظفين وتعثّر البنوك والمصائب المتعددة، هل لا يزال العونيون وبخاصة نوابهم الأطباء على رأيهم «نيال اللي بيخلقو بعهد العماد ميشال عون؟»
رأى رئيس شبكة قنوات MBC علي جابر عبر «تويتر» أنّ «التنمر ضد الثورة والثوار انتقل من السوشيل ميديا إلى التلفزيون. شي محبط و بيلعي النفس»، وأضاف: «أعجب كيف من ناضل مع الناس الفقراء، اصبح اداة قمعهم. أعجب من كتب وحاضر بالحق والدفاع عن المحرومين، قد اصبح يبرر الباطل و يحمي الظالم».
غرّد المخرج سعيد الماروق بعبارة تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني عن السياسيين في لبنان وقال:»بيشوفوا بعين وحدة وبيسمعوا بأذن وحدة وبيحكوا بلسانين..! #لبنان_ينتفض».
رأى الإعلامي ريكاردو كرم أنّ «الانهيار المالي كان سيحصل والثورة لم تقم إلّا بتسريعه.منذ اتفاق الطائف والأموال التي أتت والفساد ينخر عظام المؤسسات. أذكر جيداً أنّه ومنذ سنتي الجامعية الأولى وسيارتي تسبح في السيول والأنهار.اليوم كالأمس، لم يتغيّر شيء:الإذلال نفسه. نحن نعيش رواسب الماضي وعهر الحاضر». وأضاف: #لبنان_يغرق.
أعلنت الإعلامية كارين سلامة عن قيامها بحملة مساعدة للفقراء في لبنان، وغرّدت قائلة: «قدام الجوع، المرض، والعازة كل شي سخيف وسخيف كثير»، وأضافت:» رجاء رجاء نحنا كثير بحاجة لتبرعاتكم، تلفوني مش عم يوقف، ما عندكم فكرة مستوى الحاجة، بتخوف، بتوجع القلب، قد ما فيكم، لو بمبلغ صغير، بيجمعوا».
