سلام من البقاع: دعم القمح مستمر ومن دون طاقة سنبقى بعيدين عن الإنتاج والصناعة

14 : 40

جال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في منطقة البقاع، واستهل جولته بزيارة برادات التعاونية الزراعية في بلدة الناصرية في قضاء زحلة حيث التقى عدداً من المزارعين والصناعيين في حضور رئيس تجمع المزارعين والفلاحين إبراهيم الترشيشي.


وبعد الإستماع الى هواجسهم ومطالبهم، قال سلام: "لدى المزارعين صرخة واحدة ولمست ذلك خلال جولاتي الى سهل عكار وصولاً الى سهل البقاع، وهي الحاجة الى المازوت، وتوزيعه. فالمعلوم ان المستودعات - البرادات يجب ان تحافظ على برودتها للمحافظة على جودة المنتجات الزراعية الموجودة فيها، ومولداتها يجب ان تعمل على مدار الساعة، بالإضافة الى حاجة المزارعين للمحروقات لاستخدامها للري".


وتابع: "الوزراء المعنيون يعرفون المشكلة وعاينوا المنطقة من قبل، وبدأوا بالعمل على عدد من الشروط في موضوع المحروقات. ما نطالب به اليوم هو الانتاج الزراعي وهو مقوم اساسي في قيام اقتصادنا، وسنبقى بعيدين جدا من الانتاج والصناعة إذا بقي حال الطاقة كما هو الآن، لأن زيادة الإنتاج تحتاج إلى طاقة. ان تشغيل وإنشاء مصانع جديدة لتطوير الزراعة الصناعية كله يحتاج الى الطاقة. لذلك، علينا إيجاد آلية جديدة مع الوزراء المعنيين، لأنه يستحيل على المزارع وعلى ابن البقاع وعكار الذي هو بعيد عن المدينة وعن شركات المحروقات وعما يحاك في الكواليس في هذا الإطار، عاجز عن المضي والعزم إلا بتأمين المحروقات له. نعدكم بأن الصوت سيصل وعلينا ايجاد آلية وليس فقط الوعود لأن هذا الموضوع حيوي تعتاش منه آلاف العائلات".


وأردف: "السياسات الزراعية التي كانت موضوعة منذ عام 2016 حتى 2019، تقضي بأن يتسلم المزارع ثمن محاصيله. لا نريد إعادة الصيغة نفسها وهي أن نشتري المحاصيل والدولة تدفع. وضعنا آلية واقعية نستطيع ان نساوي فيها المزارع اللبناني بالمصدّر الأجنبي وهو اولى بذلك، وهذا من حقه وليست خدمة، والآلية تقضي باستفادة المزارع اللبناني من الاموال التي تدفع لاستيراد القمح وعلى السعر العالمي للقمح. علماً أن القمح اللبناني اثتبت جودته وهو أفضل من القمح المستورد، وهو يستعمل في ايطاليا وأهم البلاد في أوروبا لانتاج المعكرونة ومنتوجاتها".


وتابع "الآلية وقعتها، وهي الآن في عهدة وزير الزراعة الذي سيوقعها أيضاً، وتقضي بأن تفرض على المطاحن اللبنانية أن تشتري القمح من المزارعين أو ما تبقى من المحصول، وهذه الخطوة هي بادرة جدية في مسار جدي لدعم المزارع، وأخذنا الموافقة من وزير الزراعة ورئيس الحكومة بتسديد ثمن القمح للمزارع اللبناني على السعر العالمي للقمح أسوة بالمصدّر الأجنبي مع اختزال سعر الشحن الأجنبي".


وبالنسبة الى الحليب، وعد سلام بمتابعة الموضوع مع وزيري الصناعة والزراعة لحماية الانتاج المحلي.


بعلبك – الهرمل: وفي إطار جولته البقاعية، زار الوزير سلام محافظة بعلبك الهرمل، والتقى المحافظ بشير خضر في مكتبه، وعرض معه لأهم المشاكل التي يعاني منها الأهالي، لا سيما موضوع الخبز والمولدات وضبط الأسعار.


خضر نقل الى الوزير صرخة الأهالي حول مولدات الكهرباء والتسعيرة التي تتعدى المسموح به، وأشار الى أن بعض البلديات تتقاعس عن متابعة الموضوع.


بدوره أكّد أن الدعم على الخبز لن يرفع، بعد الحصول على قرض من البنك الدولي لإطالة أمد الدعم سنة كاملة، وقال: "نحن نعلم أن المواطن لا يتحمل أن نتلاعب بلقمة عيشه، ولا يمكن بين ليلة وضحاها أن نقول له سعر ربطة الخبز ارتفع من 13 ألف ليرة إلى 40 ألفاً فالدعم باق، ونعمل على آلية بعد الانتهاء من قرض البنك الدولي، ليصبح هناك دعم مباشر للناس الذين هم فعلاً بحاجة للاستفادة من هذا الدعم بشكل مدروس".




MISS 3