الحاج حسن: القطاع الزراعي مأزوم حالياً

13 : 48

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، ‏أن ما "يشهده لبنان والقطاع الاقتصادي عموماً هو أزمة معقدة ‏ومركبة والقطاع الزراعي شأنه شأن باقي القطاعات الاقتصادية التي ‏تأثرت بالأزمة، مأزوم حالياً، وفي حال صعبة، لكن لا مانع من ‏النهوض والعودة به ليكون رافعة للاقتصاد اللبناني".‏


وأشار إلى أن "السياسات والحكومات المتعاقبة همشت القطاع ‏الزراعي، لكن الازمات التي عصفت بالبلد لا سيما الازمة الروسية - ‏الاوكرانية حولت القطاع الزراعي الى قطاع اساسي في نهضة ‏الاقتصاد اللبناني"، لافتاً إلى أن "الوزارة تعمل على خلق البيئة ‏المناسبة للنهوض بالقطاع من خلال الارشاد الزراعي، استدامة المياه ‏والطاقة البديلة كي يبقى المنتج اللبناني قادراً على المنافسة بجودته ‏العالية والدخول به نحو اسواق تجارية جديدة".‏


ولفت إلى أن "القطاع الزراعي بحاجة لتأمين المياه والطاقة، حيث ان ‏لبنان يعاني أزمة الطاقة في ظل صفر كهرباء، والوزارة وضعت ‏خطة كاملة مدعومة من منظمة الفاو لدعم صغار المزارعين لتوفير ‏الطاقة البديلة ما من شأنه تخفيف 30% من أكلاف المنتج اللبناني ما ‏ينعكس توفيراً على المستهلك".‏

في موضوع النفط العراقي، أكد الحاج حسن أن "الجانب العراقي لم ‏يتصل بشأن النفط مقابل الخدمات الزراعية، لكن ان حصل، فالوزارة ‏تعمل مع الجهات المعنية على وضع آلية لتوفير التسهيلات للمصدرين ‏والمستوردين لانسيابية المنتج الزراعي بين لبنان والعراق مؤكداً ‏انحيازه التام للمزارع ومصلحته".‏


وبالنسبة إلى ملف النازحين السوريين، لفت إلى أن "النزوح السوري ‏كان له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي ‏تحديداً، والدولة تعمل اليوم على اعادة النازحين بسلام الى قراهم ‏ومدنهم وهذا الامر يستدعي تنسيق ما بين الدولتين اللبنانية والسورية ‏ووضوح من قبل المجتمع الدولي"، مشيراً الى ان "خطاب رئيس ‏حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالأمس للأمم المتحدة وضع ‏صورة الوضع في لبنان فيما يتعلق بالموضوع".‏


أما في ما يتعلق بتشكيل لجنة متخصصة لشراء محاصيل التفاح لصالح ‏القوى الامنية، لفت الحاج حسن الى ان هذه "الخطوة ايجابية وتخفف ‏من محاصيل التفاح، وتنشط التسويق الداخلي، وسيعقد مطلع الأسبوع ‏المقبل اجتماع موسع لوضع آلية واضحة من خلال الجيش اللبناني، ‏هذه المؤسسة القادرة على تنفيذ كل الامور بشفافية تامة".‏


وعن موضوع الامن الغذائي وزراعة القمح اللبناني، أكد وزير ‏الزراعة أن "الاتفاقية التي وقعت مع منظمة الأمن الغذائي هدفها مسح ‏للأراضي اللبنانية ومعرفة المساحة التي يمكن زراعتها بالقمح ضمن ‏معايير علمية اساسية، والوزارة وضعت خطة توزيع بذور القمح على ‏كل الأراضي اللبنانية، وسيتم الاعلان عبر مؤتمر صحافي الأسبوع ‏المقبل عن هذه الخطة التي تشارك فيها منظمة الفاو والجيش اللبناني ‏وكل المؤسسات المنضوية تحت وزارة الزراعة، مؤكداً انه سيتم ‏زراعة القمح لتحقيق استدامة الامن الغذائي".‏

MISS 3