بدأتُ أواجه آثاراً جانبية بسبب دواء وصفه لي الطبيب. توقفتُ عن أخذه لكن لا تزال آثاره مستمرة. متى يخرج الدواء من جسمي؟
تخرج معظم الأدوية من الجسم بسرعة، لكن قد تستمر الأعراض المرتبطة بآثارها الجانبية لفترة. تتوقف المدة على نوع الدواء وطبيعة الأثر الجانبي الناشئ. يتخلص الجسم من معظم الأدوية الطبية سريعاً عن طريق الكلى والكبد. قد تبقى مستويات ضئيلة من الدواء فيما ينهي الكبد والكليتان عملية تنقية الجسم. تكون هذه الكميات منخفضة جداً ولا تترك أي أثر ملحوظ. لكن تبقى مستويات الدواء مرتفعة في دم المريض رغم التوقف عن أخذه أحياناً، إذا كان مصاباً بمرض في الكلى أو الكبد.
ثمة نوعان من الآثار الجانبية المرافقة للأدوية: أعراض مرتبطة مباشرةً بالدواء نفسه، وأعراض تنجم عن أضرار سبّبها الدواء في الجسم. في الحالة الأولى، قد يؤدي أخذ الدواء إلى الشعور بالغثيان، ثم يزول الغثيان على الأرجح حين يتخلص الكبد والكلى من الدواء. تتلاشى الأعراض خلال يوم واحد بشكل عام.
في الحالة الثانية، قد تنشأ أضرار عضلية بسبب أدوية الستاتين مثلاً أو قرحة في المعدة بسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (موترين، أدفيل) أو النابروكسين (أليف، نابروسين). في هذه الحالات، يُفترض أن يمنع وقف الدواء أية أضرار إضافية. لكن قد تستمر الأعراض المشتقة من الأضرار القائمة (مثل الألم العضلي المرتبط بالستاتين، أو ألم البطن المرتبط بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية) حتى شفاء الجسم. إذا استمرت أعراض أي دواء لفترة طويلة بعد التوقف عن أخذه، استشر طبيبك لأنه يستطيع أن يعرف إذا كان الضرر الذي سببه الدواء يحتاج إلى علاج أو إذا كانت الأعراض لا ترتبط بالدواء أصلاً.