هدنة بين قرغيزستان وطاجيكستان بعد تصعيد حدودي

02 : 00

بعد تصعيد في المواجهات الحدودية بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى أوقع عشرات الجرحى، أعلنت قرغيزستان وقف إطلاق النار مع طاجيكستان أمس. والتقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف والطاجيكي إمام علي رحمن على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان و"توافقا على إعطاء توجيهات للأجهزة ذات الصلة بوقف إطلاق النار وسحب القوات والعتاد من خط المواجهة"، وفق بيان للرئاسة القرغيزية.


وجاء ذلك بُعيد إعلان جهاز حرس الحدود في قرغيزستان في بيان أن رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجيكستان توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلّي. وكانت قرغيزستان قد اتّهمت طاجيكستان بقصف مدينة حدودية بالأسلحة الثقيلة، في تصعيد أوقع أكثر من 30 جريحاً.


وبحسب بشكيك، قصفت القوات الطاجيكية مدينة باتكين الحدودية الواقعة في جنوب غرب قرغيزستان، في منطقة متنازع عليها بين البلدين. وجاء في بيان لقوات حرس الحدود القرغيزية: "تعرّض محيط مطار باتكين و(مناطق) في ضواحي المدينة للقصف بواسطة راجمات صاروخية"، مشيرةً إلى "تدمير بنى تحتية مدنية".


وأعلنت وزارة الصحة القرغيزية أن 31 شخصاً نُقلوا إلى المستشفى الجمعة. وبحسب السلطات الإقليمية، تعرّض 4 عسكريين على الأقلّ لـ"إصابات جرّاء أسلحة نارية"، في حين أفادت اللجنة الحكومية للأمن القومي في قرغيزستان عن "اشتباكات كثيفة وعنيفة" دارت في المنطقة الحدودية، متّهمة طاجيكستان بـ"قصف الأراضي القرغيزية بكلّ ترسانتها المتاحة" وبمواصلة نشر "آليات ثقيلة".


وتحدّثت عن استخدام طاجيكستان "مدرّعات ثقيلة وراجمات صاروخية وطائرات"، مشيرةً إلى أن "الجانب القرغيزي يردّ كلّ الهجمات الأرضية والجوية ما يمنع الاستيلاء على أي أراض"، بينما اتّهمت طاجيكستان القوات القرغيزستانية بفتح النار على مواقع طاجيكية في وقت مبكر الجمعة. وأفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية بأن عنصراً من حرس الحدود الطاجيكيين قُتل وأُصيب 3 آخرون، في وقت دعت فيه موسكو البلدين إلى اتّخاذ "تدابير شاملة وعاجلة" من أجل "وضع حدّ لكلّ محاولات التصعيد ولاستفزازات أطراف ثالثة".


توازياً، أكد فرع إقليمي للهلال الأحمر أن نحو 19 ألف شخص تمّ إجلاؤهم من مناطق حدودية تشهد توتراً في قرغيزستان، عقب مواجهات عنيفة مع طاجيكستان المجاورة، مشيراً إلى أنّه يعمل على تقديم "الدعم النفسي للأشخاص الذي نقلوا إلى مراكز إيواء موَقتة".

MISS 3