سليم: واجبُ الدّولة أن تحفظ كرامة العسكريّين وعائلاتهم

16 : 44

إستقبل وزيرُ الدّفاع الوطنيّ في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وفداً من عوائل شهداء الجيش واستمع إلى مُعاناتهم اليوميّة بعدما أرخت الأزمةُ الاقتصاديّةُ بثقلها عليهم وتآكلت رواتبهم بسبب انهيار العملة الوطنيّة.


وعرضوا للصُّعوبات التي يُواجهونها في تأمين حياةٍ كريمةٍ لأولادهم، آملين "أن يلتفتَ المسؤولون إلى أحوالهم إعانة لهم ووفاءً لتضحياتِ شُهدائهم".


وتوالى على الكلام أعضاءُ الوفد، فشرحوا الصّعوبات التي يُواجهونها مع المصارف للحصول على مُستحقّاتهم ومُلحقاتِها من مُساعداتٍ اجتماعيّة. وتحدّثوا عن الارتفاع الحادّ للأقساط المدرسيّة التي تفوقُ مَداخيلهم السنويَّة بكاملها. إضافةً إلى كلّ الأعباء التي تتطلّبُها الحاجات العائلية.


سليم

وتوجه الوزير سليم اليهم بالقول: "أتفهَّم أوجاعكم ولا يغيبُ عن بالي ما قدَّمه شهداؤُنا من تضحياتٍ وهم باقون دائماً في ذاكرتنا وضميرنا، والشُّهداء راسخون في قلوبنا ولن ننساهُم أبداً. أمّا الشُّهداء الأحياء، فهم كذلك في وجداننا. الشَّهادة ضريبةٌ وطنيّةٌ يدفعُها العسكريّ بطبيعةِ مهنة السّلاح انطلاقاً من إيمانه عندَ انتمائه إلى المؤسسة العسكريّة بأنَّه يُدافع عن شعبِه ومُستعدّ للتضحية، ما يُشكّلُ مصدرَ اعتزازٍ لكلِّ مَن خدَم الوطن. ولكن بالمقابل واجب الدولة أن تحفظَ كرامةَ العسكريّين، أحياء وشهداء، وعائلاتهم".


وأكّد وزيرُ الدّفاع أنّنا "نعيشُ واقعاً صعباً نتيجة تدنّي قيمة الرَّواتب، ولذلك، تسعى الحكومةُ إلى تحسين أوضاع العسكريّين كافة وعائلاتهم، وقد اتّخذت لتاريخه إجراءات عديدة في هذا الاتّجاه وهي تعملُ على توفير المزيد للتخفيف من المعاناة".


وإذ اكد "ألّا شيءَ يُعوّض خسارةَ ربّ العائلة بالاستشهاد"، لفت إلى أنّه سيتابعُ هذا الملف "من النواحي القانونيّة والماليّة والاداريّة"، وسيسعى إلى "مُعالجة ما تمَّ عرضُه من مطالبَ مُحقّة خلال اللقاء".


وقال: "سعيُنا ليس منّة لأحد بل هو أقلّ الواجب تجاه من بذلَ التضحيات حتى الشهادة لتحقيقِ الإنجازات دفاعاً عن لبنان وحفاظاً على وحدته وسيادته واستقلاله".


المرعبي

والتقى وزيرُ الدفاع النائبَين السابقَين طلال وطارق المرعبي، وعرضَ معهما للأوضاع العامة.