وزير الخارجيّة الأميركيّ يلتقي نظيره الصينيّ في نيويورك

21 : 16

إلتقى وزيرا الخارجيّة الأميركيّ أنتوني بلينكن والصينيّ وانغ يي، الجمعة، في نيويورك، على خلفيّة توتراتٍ بشأن تايوان.


وتصافح الرجلان وتبادلا بعض الكلام أمام الكاميرات قبل بدء اجتماعهما على هامش الجمعيَّة العامَّة السَّنوية للأمم المتحدة، في أوّل لقاءٍ لهما منذُ محادثات تموز في بالي، أبديا خلالها رغبتهما في إجراء حوار.


بعد ذلك بشهر، توجّهت رئيسة مجلس النواب الأميركيّ نانسي بيلوسي إلى تايوان، ما أثار غضبَ بكين وأحيا التوترات بين القوَّتين العظميَيْن.


وفي مقابلة الأحد، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه مستعدّ للتدخّل عسكرياً في حال لجأت الصين إلى القوّة لتغيير الوضع القائم في تايوان، في تصريحٍ يُشكّل انحرافاً جديداً عن استراتيجية الغموض الأميركية بشأن الجزيرة. لكن كما يحصل في كل مرة، أكَّد البيت الأبيض أنَّ سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير".


وفي دليل على التهدئة، قال الوزير الصيني، الخميس، إنّه التقى في نيويورك المبعوثَ الأميركيّ للمناخ ووزير الخارجيَّة السابق جون كيري، رغمَ أنَّ بكين علّقت التنسيقَ مع واشنطن في هذا المجال رداً على زيارة بيلوسي لتايوان.


وحضر بلينكن اللقاء الجمعة، رغم التخفيف من التزاماتِه بسبب وفاة والده، الخميس.


وقبيل الاجتماع، التقى نظراءَه: الأستراليّ واليابانيّ والهنديّ، في إطار تحالف كواد الرباعي.


وأكّد أنَّ "دولنا الأربع تدركُ جيداً التحديات الكبيرة التي نُواجهها، ويتطلّب ذلك، أكثر من أي وقت مضى، العمل معاً".


وأعرب وانغ مجدّدًا في خطاب الخميس، عن غضب بكين حيالَ دعم الولايات المتَّحدة للجزيرة التي تعتبرُها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.


وقال: "مسألة تايوان تصبح موضوع التوتر الأكثر خطورةً في العلاقات الأميركيّة الصينيّة".


وأكد أمام مركز "ايجا سوسايتي" للأبحاث "إذا حصل سوء إدارة للمسألة، فإنَّ ذلك قد يُدمّر العلاقات الثنائيّة" بين البلدين.


وأضاف وانغ: "مثلما لا تسمحُ الولايات المتحدة لهاواي بالانفصال عنها، يحقُّ للصين المطالبة بتوحيد البلاد".

MISS 3