كريستيانو رونالدو "أولوية" في خط الهجوم

دوري الأمم الأوروبيّة: البرتغال تواجه تشيكيا وعينها على "موقعة" الثلثاء أمام إسبانيا

02 : 00

لاعبون من المنتخب الإسباني يتمازحون خلال التمارين

مواجهتان موازيتان برسائل كثيرة هما عنوان الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة في المجموعة الثانية من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم اليوم، عندما تحلّ البرتغال على تشيكيا وتستضيف إسبانيا سويسرا، استعداداً للقاء المرتقب بين البرتغال وإسبانيا الأسبوع المقبل.

يحطّ المنتخب البرتغالي رحاله في براغ وهو في المركز الثاني للمجموعة الثانية مع سبع نقاط، بفارق نقطة واحدة عن إسبانيا المتصدّرة والتي تلتقي سويسرا الأخيرة مع ثلاث نقاط خلف تشيكيا برصيد أربع نقاط.

وإذ يسعى المنتخبان السويسري والتشيكي إلى حصد النقاط للإبقاء على آمالهما بعدم الهبوط إلى المستوى الثاني، سيكون القتال شرساً من جهة إسبانيا والبرتغال، على أساس تحضير للموقعة المرتقبة بينهما الثلاثاء والتي قد تكون حاسمة لبطاقة التأهل إلى نصف النهائي.

وما زال المنتخب الاسباني محافظاً على سجّله الخالي من الهزائم في النسخة الحالية من البطولة، التي تُعتبر آخر الاستعدادات للمنتخبات قبل مونديال قطر 2022 الذي ينطلق في 20 تشرين الثاني ويستمرّ حتى 18 كانون الأول.

وإذ يتطلّع الإسبان، الذين خسروا نهائي النسخة الماضية أمام المنتخب الفرنسي، إلى تحقيق الفوز وضمان الحفاظ على الصدارة، ينتظر رفاق كريستيانو رونالدو هدية من المنتخب السويسري لعبور "لا روخا" في حال الفوز على تشيكيا.

وذلك ليس ببعيد عن سويسرا التي كانت انتزعت فوزاً مهماً من البرتغاليين (1 - صفر) في الجولة الماضية وحرمتهم من الصدارة.

في المقابل، أشاد مدرب سويسرا مراد ياكين بالأسلوب "الجذاب" للمنتخب الإسباني، وقال في مؤتمر صحافي أمس: "أثمّن فعلاً عمل لويس إنريكي مع المنتخب الإسباني، ومراهنته على اللاعبين الشباب وطريقتهم في اللعب، إنها جذابة للغاية"، معتبراً أن مدرب إسبانيا بطلة مونديال 2010 "لديه فريق رائع من الناحية الفنية".

لكنه أكّد أنّ "اللاعبين كلّهم لديّ الآن متاحون وجاهزون، ونعتمد على أنفسنا للبقاء في المستوى الأول".

رونالدو لاستعادة الإشراقة

من جهة البرتغال، تأتي المباراة مع سعي نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيانو رونالدو إلى إثبات حضوره دولياً في ظلّ تراجع الظهور مع ناديه.

ويعيش رونالدو أحد أصعب مواسمه تحت إشراف المدرب الجديد ليونايتد الهولندي إريك تن هاغ، إذ انتظر حتى 15 الجاري ليسجّل هدفه الأول وكان من ركلة جزاء في المباراة التي فاز بها "الشياطين الحمر" على مضيفهم شيريف تيراسبول المولدافي 2- صفر في مسابقة "يوروبا ليغ".

ولم يبدأ النجم البرتغالي سوى مباراة واحدة أساسياً من أصل ست خاضها يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز، فيما لعب منذ البداية في مباراتي "يوروبا ليغ" ضد ريال سوسييداد الإسباني (خسر يونايتد على أرضه صفر - 1) وشريف تيراسبول.

وعلى رغم أعوامه الـ37، ما زال الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات من الركائز الأساسية للمنتخب البرتغالي الذي يستعد لخوض مونديال قطر.

ويتصدر رونالدو لائحة أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب البرتغالي بـ189 مباراة، وهو ليس أفضل هدّاف في تاريخ "سيليساو" أوروبا وحسب، بل إنه صاحب الرقم القياسي العالمي لعدد الأهداف الدولية (117 حتى الآن).

وأبدى رونالدو رغبته في مواصلة اللعب لأعوام مقبلة وقيادة منتخب بلاده في نهائيات كأس أوروبا 2024 على أقل تقدير. وشدد على أن "مشواري لم ينته. يتوجب عليكم مواصلة دعم رونالدو لبعض الوقت".

وتابع بعد نيله جائزة "كيناس دو أورو" التي قدمها الاتحاد البرتغالي لأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني، أنه يريد "المشاركة في كأس العالم وكأس أوروبا. أشعر بحافز كبير. طموحي كبير".

وفي حال قرر المدرب فرناندو سانتوس الاعتماد عليه في مونديال قطر في خطوة شبه مؤكدة، سيخوض رونالدو البطولة الدولية الكبرى العاشرة في مسيرته التي توّجها بإحراز كأس أوروبا في العام 2016 للمرة الأولى في تاريخ بلاده، ومن بعدها دوري الأمم الأوروبية في العام 2019.

لا يزال النجمُ نجماً

ويبقى كريستيانو رونالدو "مهماً" لمنتخب بلاده، بدءاً من المواجهة التي يحل فيها ضيفاً على تشيكيا اليوم في العاصمة براغ، في دوري الأمم الأوروبية.

منذ بداية مسيرته الاحترافية في العام 2002، كان رونالدو معتاداً قضم دقائق اللعب بلا كلل وتسجيل أهداف لا تحصى، لكنه بات الآن راضخاً لوضعه الجديد كبديل في "الشياطين الحمر".

من بين المباريات العشر التي لعبها مانشستر يونايتد خلال موسم 2022-2023، شارك رونالدو ثلاث مرات أساسياً فقط. وبدلاً منه، يفضّل المدرّب الهولندي تن هاغ إشراك الإنكليزي الدولي ماركوس راشفورد.

ومع بقائه على مقاعد الاحتياط بشكل منتظم، يرى كريستيانو إحصاءاته تتراجع، اذ اضطر إلى الانتظار حتى الأسبوع الماضي ليسجل هدفه الأول هذا الموسم.

لكن على رغم قلة دقائق مشاركاته في النادي الإنكليزي، يبقى رونالدو محطّ إجماع في البرتغال. فالجميع يعتمد عليه، بدءاً من المدرب فرناندو سانتوس.

وقال سانتوس عند كشف النقاب عن قائمته لمواجهتي تشيكيا وإسبانيا: "لا أعتقد أن أحداً يشكّك في أن كريستيانو رونالدو لا يزال مهماً للمنتخب"، ما يعني أن النجم البرتغالي دائماً ما يكون أولوية مدربه في خط هجوم المنتخب.


MISS 3