الوزير شهيّب في "حدّثني عن الأبحاث": ننتظر ماكرون بفارغ الصبر

12 : 25

لمناسبة مرور 22 عاماً على برنامج "هوبير كوريان- سيدر" لدعم الأبحاث الفرنسية - اللبنانية، عقد في المعهد الفرنسي - طريق الشام مؤتمر في إطار "يوم تعزيز التعاون العلمي الفرنسي" الذي نظمته السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، وحمل عنوان "حدّثني عن الأبحاث".
وألقى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب كلمةً أكد فيها قدم العلاقة بين لبنان وفرنسا وأنّ لبنان لا ينسى أبداً الدعم الفرنسي الدائم في المحافل الدولية والوقوف الى جانبه عند الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتربوية والثقافية وغيرها، ولا سيما "اليد الفرنسية الممدودة دائماً لمساعدته في مواجهة الازمات الناشئة عن النزوح السوري منذ العام 2011 حتى يومنا هذا، وتسليح الجيش وتدريبه، والمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)".
وتابع: "سنعمل بقوة لتعزيز العلاقة الثقافية وتجذيرها مع الدولة الفرنسية والشعب الفرنسي. وسنتابع مدّ يد التعاون كوزارة للتربية والتعليم العالي الى المدارس الفرنسية المنتشرة في لبنان، والتي كان لها دور كبير في نهضته وتعليم أبنائه، والى الفرنكوفونية كلغة حضارة ودبلوماسية وعلم، والى المعاهد الثقافية الفرنسية العاملة في لبنان لتقوية اللغة الفرنسية ورفع مستوى تدرسيها. أنظر الى مزيد من التعاون مع الدولة الفرنسية الصديقة، واننا بكل شوق ننتظر زيارة فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان في شهر تشرين الأول المقبل لنحتفل برعايته بوضع حجر الأساس لبناء معهد العلوم التطبيقية CNAM بمساعدة الدولة الفرنسية".
بدوره ألقى السفير الفرنسي برونو فوشيه كلمةً قال فيها: "نحتفل اليوم، وللمرة الأولى منذ 22 عاماً، بإنشاء برنامج "هوبير كوريان- سيدر" لعرض ما تمّ إنجازه والبحث في التحديات المستقبلية وسبل تطوير برنامجنا الذي أسس لبداية التعاون العلمي بين لبنان وفرنسا" .
وأشار الى انه بفضل البرنامج الممول من البلدين تعرض كلّ سنة 20 أطروحة بحثية، فقد خصّص نحو 5 ملايين يورو للأبحاث. وتحدّث فوشيه عن برنامج SAFAR الذي أطلق منذ 3 سنوات وخصص له مبلغ 200 ألف يورو، وسمح للباحثين اللبنانيين، بالسفر الى فرنسا مع تخصيص منح للدكتوراه هناك، وعقد شراكات متعدّدة مع الجامعات اللبنانية". وشدّد على أن فرنسا تسعى الى تعزيز "تنقّل" الأدمغة بين البلدين وليس الى هجرتها، مشيراً الى أنّ "الشركات اللبنانية لم تخصص بعد حصة كافية من ميزانياتها للبحث والتطوير، مما يجبر الطلاب اللبنانيين على السفر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بحثاً عن مؤسسات تدعم مشاريعهم البحثية".


MISS 3