كنعان يفكّ اللغم أو يبرّده؟

يبدو أنّ المساعي التي قادها النائب ابراهيم كنعان قد أثمرت تهدئة لملف «الحسابات» الداخلية لـ»التيار الوطني الحر»، والتي كان من المنتظر أن تفجّر صخباً اذا ما أفضت إلى فصل النائب ألان عون من «التيار»، كما لمّح رئيس الحزب جبران باسيل قبل أيام أمام كل من التقاهم.

وتقول المعلومات إنّ مساعي كنعان نجحت في «تعليق» قرار الطرد الذي كان ينتظر اتخاذه في اجتماع مجلس الحكماء الذي حدد يوم الاثنين موعداً لاجتماعه. لكن الاتصالات التي أجراها النائب المتني والتي لم توفّر مؤسس «التيار» العماد ميشال عون، أفضت إلى تأجيل موعد اجتماع مجلس الحكماء الذي كان استدعى النائب ألان عون المصرّ على عدم الخضوع للمجلس. ولهذا لم يعقد المجلس اجتماعه أول من أمس.

ويبدو وفق المعلومات أنّ مساعي كنعان تتجاوز مسألة مجلس الحكماء للعمل على صياغة تفاهم بين باسيل والنواب المعارضين على آلية عمل للمرحلة المقبلة، والتي تشكّل عمق الخلاف بين هؤلاء. فهل ينجح في مهمته؟ أم أنّ الأزمة باتت أكثر تعقيداً من قدرة النائب المتني على فكفكتها؟