هبة طبيّة من الأردن لمستشفى طرابلس الحكوميّ

17 : 04

قدّمت الأردن بمبادرةٍ من الملك عبدالله الثّاني وبمسعى من رئيسِ حُكومةِ تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دفعةً من الأدوية السرطانيّة والمعدّات الطبيّة لمُستَشفى طرابلس الحكوميّ، وذلكَ في خلال لقاء عقدَ في المُستشفى، شاركَ فيه سفيرُ الأردن وليد الحديد، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللّواء محمّد خير، رئيس مجلس إدارة مستشفى طرابلس الحكوميّ فواز حلّاب ومدير المستشفى ناصر عدرة، إضافةً إلى حشدٍ من الأطبّاء وكادر المستشفى الطبيّ.


الحديد

وقال الحديد: "إنّنا نحضر إلى طرابلس لنقدّم الخيرَ لأهلها ونمدّ مستشفى طرابلس الحكوميّ، هذا الصرح الطبيّ، بهذه المساعدة من المعدّات والأدوية السرطانيّة، المقدّمة من مركز الحسين للسرطان، وكما تعلمون فإنّ ذلك بتوجيهاتٍ ملكيّة سامية من جلالة الملك المعظم عبدالله بن الحسين بدعم لبنان وتقديم كلّ مُساعداتٍ مُمكِنة، ونحن نقدّم منذُ فترةٍ مُساعداتٍ طبيةً للعديد من المستشفيات واليوم في طرابلس الحبيبة على الجميع، التي نتوجَّه منها للتعزية بضحايا القارب جرَّاء الحادث الأليم، ونأمل الشفاء الجرحى والمصابين".


أضاف: "نحنُ في هذا اللّقاء ننقلُ هذه المنحة الطبيّة ونتطلع لكي نقدّم المزيد خصوصاً في المجال الطبّيّ بقدر المُستطاع للمساعدة في التخفيف عن شعب لبنان في هذه الظروف الصعبة".


حلاب

ورحب حلاب بالسفير الأردني شاكراً المملكة بقيادة الملك عبدالله، ومُثمّناً "الجهود الخيرة لصاحبة السُّموّ الملكيّ الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان في توفير الأدوية الخاصّة لمرضى السرطان لمستشفى طرابلس الحكوميّ وذلك بمسعى من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي واهتمام سعادة السفير وبجهود رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير".


وقال: "لقد أتت الهبةُ الأردنيّة الخيرة في وقتٍ مُناسبٍ جدّاً حتّى تسدّ جزءاً من انقطاع الأدوية التي نحتاجُ إليها في هذا الوقت العصيب لعلاج مرضى السرطان لأهالي طرابلس والشمال، ونتمنى تعزيز التعاون وتوفير افضل سبل المساعدة".


عدرة

من جهته أعلن عدرة توجيهَ رسالةِ شكرٍ عبر سفير الأردن إلى ملك الأردن، عربون وفاء من المستشفى للمملكة.


خير

بدوره رحّب خير بالسّفير، وأكّد أنّ "تعاوننا معكم ومع المملكة الاردنيّة الهاشميّة ومع جلالة المللك عبدالله الثاني وسمو الأميرة غيداء هو تعاونٌ مهمّ مميّز، ونحنُ زرنا العاصمة الأردنيّة عمان وانتقلنا إلى أهمّ مركزٍ لمعالجة سرطان الرئة وجرى الاتفاق هناك مع سموّ الأميرة على تقديم مُساعداتٍ مُتقدّمة للمناطق الأكثر حرماناً وحاجة، ويشملُ الاتّفاق الأدوية والمعدّات الطبيّة. لمسنا انفتاحاً مُتقدّماً تجاه مساعدة لبنان ولا يُمكننا إلّا أن نقرَّ بسخاء المسؤولين المعنيّين في المملكة، وأوّل ما جرى الاتّفاقُ عليه منذُ شهر إقرار أوّل مُساعدة من مركز السّرطان في عمان لصالح مستشفى المقاصد، والمساعدة الثانية خصّصت لطرابلس التي ستكونُ مركزاً لمعالجة السرطان، ونحنُ نلمسُ صدقاً كبيراً من سموّ الأميرة تجاهَ لبنان آملين دوام التعاون، ونثني على مبادرة الأردن الشقيق، ونؤكّد أنّ لبنان بحاجة إلى كلّ المُساعداتِ الّتي تردُّه من أشقّائه العرب ونعتبرُ أنّنا والأردن شعب واحد. ونتطلّع إلى تطوير العلاقات والتقنيات المتوفرة".

MISS 3