منيمنة والقعقور زارا أهالي مركب الموت

21 : 55

أصدر النائبان ابراهيم منيمنة وحليمة القعقور بياناً حول زيارتِهما أهالي ضحايا مركب الموت في كلٍّ من طرابلس وعكار والبارد، جاء فيه:


"زار النائب إبراهيم منيمنة والنائب حليمة القعقور اليوم السبت، مدينةَ طرابلس ومحافظة عكّار ومخيم نهر البارد، حيثُ قدّما واجبَ العزاء بضحايا المركب الذي غرقَ أمام سواحل مدينة طرطوس، واطّلعا من الأهالي على ملابساتِ الحادثة ليتمَّ في وقتٍ لاحقٍ مُتابعة الملف نيابياً وقانونياً من جوانبه الأمنية والاجتماعية كافّة، كما اطّلعا على المُعاناة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة في هذه المناطق وتهميشها وغياب أبسط الحقوق فيها".


طرابلس

بدايةً، قدّم الوفد التعازي بمنطقة باب الرّمل في مدينة طرابلس لعائلة مستو التي فقدت 4 من أبنائها، هُم مصطفى وأطفاله دينا وديار ورويدا.


وأكّد منيمنة خلالَ تأديته واجبَ العزاء، أنَّ نوّابَ قوى التغيير سيتقدَّمون بسؤالٍ للحكومة عن دورها وتقصيرها في هذا الملف، مُتسائلاً عن مسؤوليّة القوى الأمنية ودورها وسبب عدم تحركها سابقاً.


وطالب منيمنة بتحمُّل كلّ مسؤولٍ في الدولة مسؤوليته "لاستعادةِ حقّ الضحايا وأهاليهم"، خصوصاً أنَّ "طرابلس عانت من التهميش والظلم ولا بدّ من رفعهما عنها".


وأضاف: "هذه المناطق منسيّة، ودأبت المنظومة على نهبها والاستفادة منها، بدلاً من إعطاء النّاس حقوقهم، ولكنَّنا سنكون رأس حربة بالمُحاسبة، ولن نسمحَ باستمرار نهج ترك الناس لمصيرهم".


من جهتها، أكّدت القعقور ضرورةَ مساءلة الحكومة، مُعتبرةً أنَّ "الموت في هذه المراكب ليس قضاء وقدراً، بل نتيجة للظلم الذي تعرَّض له الناس في كلّ لبنان، ولا سيَّما في المناطق التي لا إنماء فيها ولا سياسات حكوميَّة وسط غياب أبسط الحقوق"، مُؤكّدةً أنَّ "الظلمَ الواقع على اللبنانيّين لا يُفرّق بين إبن معتقد وآخر، وبالتالي فهي دعوة لنعودَ إلى الإنسان وكرامته كأولويّة في العمل السياسي وفي وضع السياسات".


عكار

ثم توجّه الوفد إلى بلدة تكريت العكّاريّة حيث عَقَدَ لقاءً شعبياً مع الأهالي بضيافة محمد رستم وعبد الرحمن زكريّا اللّذين أُفرِج عنهُما هذا الأسبوع في قضيّة سالي حافظ.


وقالت القعقور إنّ "ثورة الشبّان والشابّات كمحمد رستم وعبد الرحمن زكريا ورفاقهما في عكار والشمال، وتكبدّهم مشقّةَ الطريق إلى بيروت في سبيل الدفاع عن حقوق اللبنانيين والمودعين، ينبثقُ من دون أدنى شكّ من الإحتضان الذي يقدّمُه أهالي هذه المناطق لنهج ثورة 17 تشرين والذي نلمسُه اليوم في هذا اللقاء، مؤكدةً أنَّ "الأهمّ هو تأكيدُ الحاضرين على أنَّ الأساس هو حقوق الناس، كلّ الناس، بغضّ النظر عن الطائفة والمنطقة".


بدوره، أكّد منيمنة "أنّنا نعوّل على هؤلاء الشبّان لنقل لبنان لدولة المواطنة والعدالة التي من خلالها تُبنى المؤسسات، في سبيل الوصول للبنان الأفضل الذي يُحقِّق إنماءً مُتوازناً ويؤمّن للناس حاجاتهم وحقوقهم بدل تهميشهم واستبعادهم"، مضيفًا: "سنسعى إلى التغيير مع هؤلاء الشباب مهما بلغت التكلفة والمواجهة إذ لم يعد هناك أمل بالنظام الحالي العاجز".


مخيم نهر البارد

بعدها، كانت زيارةٌ لمخيّم نهر البارد حيثُ قدّم الوفدُ واجبَ العزاء بالضحايا.


وقالت القعقور خلال الزيارة: "إنّنا نرى اليوم هُنا الدَّمعة اللبنانيَّة والفلسطينيَّة والسوريَّة، وهي دموع أناسٍ فقدوا أبناءَهم وأسرهم، نتيجة الظّلم الواقع على الجميع"، مؤكدةً أنَّ "حقوقَ الإنسان أساسيَّة ولا يُمكِنُ المسّ بها ويجبُ كفالتها للجميع من دون تمييز".


من جهته، قال منيمنة: "إنَّ الجميعَ شركاء اليوم في هذه المأساة، ونحنُ مع حقوقِ الإنسان وكرامته أينما كان وسنسعى لإيصال مُعاناتكم بهدفِ تأمين حقوق السُّكّان بالحدّ الأدنى، على الرغم من الوضع العامّ في البلاد الذي لا يخفى على أحد".