اليونيسف: 16% من اللبنانيّين و49% من السوريّين غير مُلتحقين بالتّعليم الأساسيّ

16 : 27

أعلن ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، "أنّ اليونيسيف تُرحّب بقرار وزارة التّربية والتعليم العالي بفتح المدارس الرسميّة أمام الطلّاب في 3 تشرين الأول المقبل".


ولفت إلى "أنّ لبنان يشهدُ حالياً كارثةً تعليميّةً وتعلّميّةً، حيثُ أدت الأزمات العديدة والمتتالية إلى دفع قطاع التعليم في البلاد إلى حافة الانهيار".


اضاف: "وبينما نشيد بالجهود التي تبذلها وزارةُ التربية والتعليم العالي لإعادة جميع الأطفال إلى مقاعد الدراسة، بعد حضورٍ مُتقطّع لأكثرَ من ثلاثِ سنوات، فقد شهدنا أيضاُ، خلال تلك السنوات الثلاث، ارتفاعاً في عدد الأطفال المتسرّبين من المدرسة، بحيثُ تُشير التقديرات إلى أنّ 16% من الأطفال اللبنانيين و49% من الأطفال اللاجئين السوريين غير ملتحقين بالتعليم الأساسي".


وتابع: "إستجابةً لهذا الواقع، باشرنا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، مرحلةً تجريبيةً لبرنامج تعليميّ غير رسميّ جديد يستهدفُ الأطفال الذين تتراوحُ أعمارهم بين 8-14 عاماً والذين إنقطعوا عن التعليم لسنتَين متتاليتَين أو أكثر. ويستفيد الأطفال المشاركون من برنامج تعليميّ، تمّ تصميمُه بناءً على احتياجاتهم ومستواهم العلمي، لإعطائهم فرصة الالتحاق بالتعليم الرسمي. وانطلقت المرحلة التجريبيّة من البرنامج في شباط 2022، مستهدفة 5000 طفل في 19 مدرسة خاصّة. ويجري حالياً تقييم المرحلة التجريبية من البرنامج".


وأشار إلى أنّ "خطة البرنامج الذي صُمّم ليستفيدَ منه نحو 50000 طفل، ّتم تعليقُها إلى حين الانتهاء من تقييم المرحلة التجريبّة، ومن المناقشات مع وزارة التربية والتعليم العالي والجهات المعنيّة".


وأوضح "أنّ اليونيسيف تعملُ على دعم الأطفال والشباب للحصول على تعليمٍ جيّد وشامل في المدارس الرسميّة، كما من خلال توفير مسارات تعليمية بديلة تُحاكي الاحتياجات الفرديّة للأطفال الأكثر ضعفاً، مع المتسرّبين منهم".


وتابع: "إنّ برامج اليونيسف المتعلّقة بالتعليم في لبنان جزءٌ من خطّة عملٍ سنويّة، يتمّ اعتمادُها والموافقة عليها من قبل وزارة التربية والتعليم العالي".


وأكّد أنّ اليونيسيف "ستواصلُ دعمَها طويل الأمد لقطاع التعليم مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين الذين قدموا، منذ العام 2011، التمويلَ والمساعدة التقنيّة للتعليم الرسميّ في لبنان. وتُجدّد اليونيسف دعوتَها للحكومة اللبنانيّة لمواصلة إلتزامها تجاه الأطفال والمعلمين والمدارس، واتخاذ خطواتٍ عمليّةٍ فورية لضمان حصول كلّ طفل على تعليم جيد وآمن وشامل".


وختم: "علينا الآن مضاعفة جهودنا للوصول إلى جميع الأطفال بتعليمٍ نوعيّ. ونحن نتطلّع إلى مواصلة شراكتنا المتينة مع وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة اللبنانية لضمان إنطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد وما بعده".