رالف شربل

فرنسا... وحملة الحفاظ على اللقب

30 أيلول 2022

02 : 00

المنتخب الفرنسي الفائز بمونديال 1998

تواصل "نداء الوطن" نشر تقارير مفصّلة عن أبرز المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 ضمن سلسلة "موندياليات"، وحلقة اليوم مخصّصة عن المنتخب الفرنسي الذي يمتلك جميع المقوّمات للحفاظ على لقبه، وتتضمّن:

1 - إنجازاته السابقة في كأس العالم،

2 - أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال،

3 - نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام،

4 - مشواره في التصفيات،

5 - نقاط قوته،

6 - نقاط ضعفه،

7 - حظوظه.

انجازاته السابقة في كأس العالم

فاز بالبطولة مرّتين عامَي 1998 و 2018، وحلّ وصيفًا في نسخة العام 2006.

أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال

* جوست فونتين: هو اللاعب الذي سجّل أكبر عدد من الأهداف في نسخة واحدة من كأس العالم، حيث أحرز 13 هدفًا في مونديال 1958.

* ميشيل بلاتيني: الفائز بالكرة الذهبية ثلات مرات في أعوام 1983 و1984 و1985. أبرز انجازاته قيادته منتخب "الديوك" الى الفوز بـ "يورو 1984"، حيث كان هداف البطولة برصيد تسعة أهداف، وقيادته أيضاً لإحتلال المركز الثالث في مونديال 1986، والمركز الرابع في مونديال 1982. لعلّ أسوأ ذكرياته المونديالية هي "معجزة" اشبيلية عام 1982 حين قلب الألمان الطاولة على الفرنسيين في نصف نهائي العرس العالمي في إسبانيا.

* تييري هنري: هو الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي برصيد 51 هدفًا في 123 مباراة دولية. أبرز انجازاته مع منتخب بلاده كان الفوز بمونديال 1998 الذي سجل فيه ثلاثة أهداف، والفوز بـ "يورو 2000" الذي أحرز فيه أيضاً ثلاثة أهداف. كذلك، قاد منتخب بلاده للظفر بكأس القارات عام 2003، حيث حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة، وجائزة أفضل هداف برصيد أربعة أهداف، منها هدف الفوز في النهائي ضدّ الكاميرون. أمّا أشهر أهدافه بقميص "الديوك" فكان في مرمى البرازيل في الدور ربع النهائي لمونديال 2006.

* زين الدين زيدان: هو أفضل لاعب في تاريخ فرنسا. قاد بلاده للتربع على عرش العالم في مونديال 1998 حين سجل هدفين في النهائي أمام البرازيل، وعلى عرش أوروبا في "يورو 2000" حيث أحرز جائزة أفضل لاعب في البطولة. كذلك، قاد بلاده للظفر بالمركز الثاني في مونديال 2006 حيث كان أفضل لاعب في المسابقة. حاز على الكرة الذهبية سنة 1998 وعلى جائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها "الفيفا" ثلاث مرات في أعوام 1998 و2000 و2003.

* ريمون كوبا: فاز بالكرة الذهبية في العام 1958، وبدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية مع ريال مدريد في خمسينات القرن الماضي. كان أحد نجوم مونديال 1958.

* جان بيار بابين: حاز على الكرة الذهبية في العام 1991 بعد عروضه المميزة مع نادي مرسيليا. عاصر جيل بلاتيني المميز وفاز بالمركز الثالث مع بلاده في مونديال 1986، الا أنّه عاش بعدها نكسات كبيرة مع منتخب "الديوك"، لا سيما مع فشل الفرنسيين في التأهل الى مونديالي 1990 و1994 عندما كان بابين في أوج عطائه.

* فرانك ريبيري: نجم بايرن ميونيخ الأسطوري الذي قاد الفريق البافاري للفوز بالخماسية التاريخية عام 2013. لعلّ أبرز ذكرياته مع بلاده كانت هدفه في شباك المنتخب الأسباني في ثمن نهائي مونديال 2006.

نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام

* كريم بنزيما: هو أفضل لاعب في العالم حالياً، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا التي تمنحها «اليويفا»، ومن المرتقب فوزه بالكرة الذهبية لهذا العام. يعيش أفضل أيام مسيرته الكروية حالياً حيث قاد الفريق الملكي هذا العام للتتويج بألقاب الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الاسباني. سبق له قيادة فرنسا للظفر بلقب دوري الأمم الأوروبية سنة 2021. سجل 37 هدفًا في 97 مباراة دولية.

* هوغو لوريس: قائد هذا المنتخب وحارس عرينه. تصدياته كانت حاسمة في إحراز «الديوك» لقب كأس العالم الماضية، والنسخة الماضية من دوريّ الأمم الأوروبية.

* كيليان مبابي: هو أحد أبرز اللاعبين في العالم حالياً. كان أفضل لاعب شاب في مونديال 2018 وسجّل أربعة أهداف في تلك البطولة، بينها هدفان في مرمى الأرجنتين في الدور ثمن النهائي، وهدف في النهائي أمام كرواتيا. خيّب الآمال في «يورو 2020» حيث أطاح بفرنسا خارج البطولة اثر إهداره ركلة الترجيح التي منحت سويسرا بطاقة العبور الى ربع النهائي. إستعاد بريقه مع بلاده بعد «يورو 2020»، حيث لعب دوراً بارزاً في تتويج فرنسا بدوري الأمم الأوروبية لا سيما من خلال تسجيله هدف الفوز باللقب على حساب إسبانيا في النهائي.

* بول بوغبا: بعد سنوات مخيبة أمضاها مع مانشستر يونايتد، عاد هذا الصيف الى صفوف يوفنتوس. هو أحد قادة هذا المنتخب، ولطالما صنع الفارق لدى ارتدائه قميص المنتخب الفرنسي. كان نجماً من نجوم مونديال روسيا 2018 وسجل أحد أهداف نهائي تلك البطولة. من الوارد عدم إستدعائه من قبل المدرب ديدييه ديشان لخوض غمار البطولة العالمية بسبب معاناته من الاصابة، ما يشكّل ضربة كبيرة للمنتخب الفرنسي.

* نغولو كانتي: هو العمود الفقري للمنتخب الفرنسي، فهو يؤمّن الصلابة والتوازن. كان أحد أبرز ركائز «الديوك» خلال الفوز بمونديال 2018، وهو حالياً أبرز لاعب في خط وسط فرنسا.

مشواره في التصفيات

تصدّر مجموعته بسهولة أمام أوكرانيا محققاً خمسة إنتصارات وثلاثة تعادلات ولم يتذوّق طعم الخسارة، ما مكّنه من التأهل مباشرة الى العرس العالمي.

نقاط قوته

أولاً، الخبرة التي يتمتع بها هذا المنتخب، فمعظم اللاعبين سبق لهم الظفر بكأس العالم في روسيا سنة 2018. ثانياً، عودة أفضل لاعب في العالم كريم بنزيما الى المنتخب الفرنسي، ما يزيد الحلول الهجومية والتكتيكية للمدرب ديشان ويعطي اضافة فنية كبيرة لفريقه. ثالثا، الرصيد البشري المميز الذي يمتلكه المنتخب الفرنسي في جميع المراكز وعلى مقاعد البدلاء.

نقاط ضعفه

في البداية، الغرور الذي عانى منه المنتخب الفرنسي كثيراً في "يورو 2020" حين رشّحه الجميع للفوز باللقب، فأنانية العديد من النجوم أدّت الى خروج الفرنسيين من الباب الضيق في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة. كذلك، التراجع الكبير في النتائج والأداء المتذبذب، فقد أقصيت فرنسا مبكراً من دوري الأمم الأوروبية حيث احتلت المركز الثالث في مجموعتها برصيد خمس نقاط فقط في ستّ مباريات.

حــــظــــوظــــه

وقع في مجموعة تضمّ كلاً من الدنمارك وأستراليا وتونس، ومن المتوقع أن يتنافس مع الدنمارك على زعامة المجموعة. سيكون مرشحًا قوياً للحفاظ على لقبه خصوصاً بعد عودة بنزيما الى صفوفه.