مجلس كنائس الشرق الأوسط و"العمر الثالث والكرامة الإنسانيّة المهدّدة"

14 : 32

ً

يتابع مجلس كنائس الشرق الأوسط سلسلة الندوات الشّهريّة الّتي كان قد أطلقها ضمن "مشروع الكرامة الإنسانيّة" كجزء من عمل دائرة بصدد الإنشاء في المجلس تحت إسم "الحوار والتماسك الإجتماعيّ- إعادة تأهيل رأس المال الإجتماعيّ". وعقد ندوته الثالثة عن بُعد بعنوان "العمر الثالث: الكرامة الإنسانيّة المهدّدة وضرورة إعادة الدمج"، يوم الخميس 29 أيلول 2022، حيث بُثّت مباشرةً أيضاً على صفحة مجلس كنائس الشرق الأوسط على موقع فيسبوك.


تضمّنت الندوة جلستين حول الموضوع المطروح واستُهلّت بكلمة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس الّذي وصف فيها كبار السنّ بأنّهم "سنديناتنا العتيقة ومخزن ذاكرتنا ومخزون حكمتنا"، مثنياً على تجاربهم وحكمتهم. لكنّه دقّ جرس الإنذار لأنّهم باتوا الفئة الأكثر تعرّضاً وضعفاً وتهميشاً مشدّداً على الواقع المرير الّذي يعيشه معظمهم ومديناً نظرة المجتمع تجاههم. كما وصف المجتمع الّذي يسمح امتهان كرامة كباره بالعقوق، عقوق سياسيّ يؤدّي إلى عقوق إجتماعيّ وإنسانيّ. وشدّد على أهميّة المسؤوليّات العائليّة تجاه المسنّين مشيراً إلى أنّ التعامل معهم يحتاج إلى سياسة إجتماعيّة تتخطّى بكثير قدرات الهيئات الأهليّة.





الندوة التي أدارتها د. لبنى طربيه، قدّم خلالها د. شوقي عطيه ملخّصاً باللّغة الإنكليزيّة حول ما طُرح ونوقش، وهي تأتي تزامناً مع اليوم الدوليّ للمسنّين في 1 تشرين الأوّل.

وتمحورت الجلسة الأولى حول موضوع "بارقة أمل وسط الألم: آراء المسنّين حول الحماية الإجتماعيّة في لبنان"، مع مديرة جامعة الكبار في الجامعة الأميركيّة في بيروت ومستشارة في قضايا التعمّر، مايا أبي شاهين.


أمّا الجلسة الثانية فكانت بعنوان "العمر الثالث: أي كرامة للمسنّ؟"، مع  رئيس جمعيّة قدامى أساتذة الجامعة اللّبنانيّة، د. شبيب دياب.



وانتهت الندوة بجلسة أسئلة ونقاش بين المشاركين، حيث كان للأمين العام عبس، مداخلة شدّد فيها على أهميّة المحافظة على وجود كبار السنّ في المؤسّسات وأماكن العمل وعلى ضرورة الإستفادة من خبراتهم لا سيّما للأجيال المقبلة.

MISS 3