بالصّور: طوابير طويلةٌ أمام محطّات الوقود في تونس تثير الغضب والإحباط

17 : 21

واصل سائقو السّيّارات المُحبطون الوقوفَ في طوابيرَ طويلة خارج محطّات البنزين التونسيّة، اليوم الثلثاء، حتّى بعدما قالت وزيرةُ الطّاقة إنّ "النقصَ سينتهي يوم الاثنين بتسلُّم شحنةٍ جديدة من الوقود".


وبالقرب من محطّات الوقود في تونس، أطلق السائقون العنانَ لأبواق السيارات، تعبيراً عن غضبهم، وقد أغلقت طوابيرُ السيارات الممرّات، مع ازدحام العربات في الأماكن المحيطة.


وفي عددٍ من المحطات، سُمِحَ للسيارات بتعبئة ما تصلُ قيمته إلى 30 ديناراً، أي ما يُقارب 9 دولارات فقط من البنزين أو ما يُعادِلُ 13 ليتراً حصراً.


وقامَ عُمّال محطات الوقود بتوزيعِ البنزين في الزّجاجات البلاستيكيّة، لتخفيف الازدحام في المضخّات.


وبدأ الوقودُ في العديد من المحطّات ينفدُ خلالَ عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مع تباطُؤ الواردات وتراجع الإمدادات الوطنية، ما أدّى إلى تكدُّس السيارات في صفوفٍ، لمسافة كيلومترات في بعض الأماكن، وهو ما خلقَ اكتظاظاً مرورياً في مناطق عدّة.


وتواجه تونس أزمةً حادّةً في الماليّة العامّة، في حين يقول "اتّحادُ الشغل" إنّ السببَ هو شحُّ السّيولة والأزمة الماليّة التي تسبَّبت في نقصِ ورادات العديد من السلع الحيويّة.


وتأمل تونس، في القريب العاجل، إبرامَ اتفاقٍ على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدوليّ لبرنامج إنقاذٍ، يُمكن أن يوفرَ أيضاً ملياراتِ الدولارات من الدعم الثنائيّ من دول أخرى.


ومع ذلك، ليسَ من الواضح ما إذا كان بإمكانها المضي قدماً في الإصلاحات التي يريدُها صندوقُ النقد الدولي، بما في ذلك خفض الدعم عن سلعٍ غذائيّةٍ، في ظلّ مُعارضةٍ قويّةٍ من "اتحاد الشغل".



MISS 3