فادي سمعان

كابي فرنيني لـ "نداء الوطن": لإعادة مرحلة الذهاب واعتماد المربّع الذهبي

21 كانون الأول 2019

14 : 18

منذ استلام كابي فرنيني مهام رئاسة نادي الراسينغ بيروت والنادي يعيش حالة من الاستقرار على كافة الأصعدة، وها هو فريق "القلعة البيضاء" حاضرٌ وجاهز بقوة للمرحلة المقبلة من بطولة لبنان لكرة القدم للدرجة الثانية على رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد حالياً.

في البداية تحدث فرنيني إلى "نداء الوطن" عن التعديلات المقترحة من قبل الإتحاد اللبناني لكرة القدم، فأشار الى انّ الراسينغ مع إعادة مرحلة الذهاب من البداية وشطب النتائج السابقة واعتماد "المربّع الذهبي" لإعطاء الاندية الطامحة فرصة تحقيق أهدافها. أضاف: "نحن مثلاً وضعنا نصب أعيننا العودة الى موقعنا الطبيعي في الدرجة الاولى وترتيبنا حالياً في وسط اللائحة، ومن مصلحتنا ان نخوض مرحلة الإياب أيضاً، لكن كما ذكرت فإنّ الظروف الراهنة لا تسمح بذلك للأسف، لذا سنعطي رأينا خلال الجمعية العمومية المقبلة للاتحاد ولا تراجع عن هذا الطرح الذي سنقدّمه، وأنا أؤكد بأنّ الاتحاد لن يقوم بخطوة يضرّ فيها الأندية"، كاشفاً انه تواصل مع أمين عام الاتحاد جهاد الشحف حول المقترحات وكانت الأجواء إيجابية، كذلك تلقى إتصالاً من إدارة نادي الحكمة "للتنسيق سوياً حول المطالب التي سنقدّمها".

وعن جهوزية الفريق للمرحلة المقبلة، قال فرنيني: "نحن جاهزون بنسبة كبيرة للدوري، فالفريق تحسّن وضعه الفني بشكل كبير على عكس انطلاقته التي تأثّرت بظروف الإنتخابات التي جرت في النادي وغياب التحضيرات الجدّية، ورغم الأوضاع الإستثنائية التي نعيشها منذ 17 تشرين الأول الماضي فإنّ الفريق واظب على التمارين والتحضيرات بشكل يومي وحافظ على وتيرة استعداداته، بعكس أكثرية الأندية التي أوقفت تمارينها، وهذا ما جعل مستوى الفريق اليوم يوازي مستوى أندية الدرجة الأولى، كما انّ نتائج الفريق الإيجابية في المباريات الودّية التي خاضها ضدّ كلّ من النجمة والبرج والأنصار وشباب الساحل خلال فترة توقف الدوري تدلّ على ذلك".

رواتب اللاعبين

وعن رواتب اللاعبين، ذكّر فرنيني بأنّ البلد يمرّ في حالة إستثنائية، وهناك شركات ومؤسّسات كبيرة لديها ميزانيات أكبر بكثير من نادي الراسينغ تعاني من صعوبات جمّة، "وفي النهاية لا نريد أن نقطع بأرزاق أحد، وهدفنا الأساسي أن نسدّد رواتب اللاعبين بدون تأخير، كما انّ اللاعبين بدورهم تفهّموا الوضع القائم، وقد التقيتهم خلال إحدى الحصص التدريبية وأبدوا تجاوبهم مع طرح إدارة النادي". أما بشأن الاستغناء عن اللاعبين الأجانب، فردّ فرنيني: "حتى الآن هما مستمرّان معنا ولن نتخلى عنهما في الوقت الحاضر الى حين صدور قرارات الاتحاد الرسمية حول إمكانية متابعة البطولة مع لاعبين أجانب أو من دونهم".



التغيير الإيجابي

وانتقل فرنيني للحديث عن التغيير الذي حصل في النادي منذ تسلمه مهامه الى جانب اللجنة الإدارية الجديدة، فأكّد أنّ الهدف الرئيسي كان جمع الشمل من خلال عودة "أبناء النادي" الى بيوتهم، "كما فعّلنا الجهاز الفني وأسندنا المهمّة الى مدير الفريق سعيد جريديني الذي نجح في تنظيم الصفوف الى جانب المدرّب جلال رضوان ومساعده شاهيه كاسباريان ومدرب الحرّاس حسن رمال، أما على الصعيد الإداري فما زالت الأعمال مستمرّة في المقرّ الجديد للنادي في منطقة الجميزة، وسنعلن عن إفتتاحه رسمياً فور انتهاء الأزمة التي يعيشها لبنان". وأثنى فرنيني في هذا السياق على جمهور النادي واصفاً إيّاه بالعَصب، ومنه يستمدّ النادي القوة والمعنويّات، "وما لفتني انّ هذا الجمهور الوفيّ يواكب الفريق بكثافة في التمارين والمباريات، وهذا دليلُ عافية ويبشّر بالخير".


قضية رضا عنتر


وحول استقالة المدرّب السابق للنادي رضا عنتر من مهامه، ردّ فرنيني بأنّ عنتر إنضمّ الى النادي في البداية كمدرب، وساهم في إعطاء الدفع للاعبين الشباب خصوصاً من الناحية الفنية، لكنه مؤخراً فضّل الإستقالة من تلقاء نفسه بعدما وجد أن دوره تراجع وباتَ مستشاراً من دون أن يكون له دورٌ مؤثر، "وأنا أطمئن عنتر بأنّ النادي سيتخطى كلّ الصعوبات والمشاكل التي تخوّف منها في أحد تصريحاته الاخيرة، وهو سيظلّ صديقاً للنادي مهما حصل".