رالف شربل

موندياليات

البرتغال... مزيجٌ بين الخبرة والشباب

14 تشرين الأول 2022

02 : 01

المنتخب البرتغالي الفائز ببرونزية مونديال 1966

تواصل «نداء الوطن» نشر حلقات خاصة عن أبرز المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 ضمن فقرة «موندياليات»، واليوم نلقي الضوء على المنتخب البرتغالي الذي يشكّل مزيجاً فريداً بين خبرة اللاعبين المخضرمين والشباب الموهوبين، ويتضمّن التقرير:

1- إنجازاته السابقة في كأس العالم،

2- أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ انطلاق المونديال،

3- نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام،

4- مشواره في التصفيات،

5- نقاط قوته،

6- نقاط ضعفه،

7- حظوظه.

انجازاته السابقة في كأس العالم

لم يصل منتخب البرتغال الى المباراة النهائية قط. حقّق أفضل نتيجة في مونديال 1966 في انكلترا حين حلّ في المركز الثالث بقيادة أوزيبيو. أما ثاني أفضل إنجازاته المونديالية فكانت في كأس العالم 2006 في ألمانيا حين حلّ رابعاً.

أبرز اللاعبين الذين مثّلوه منذ إنطلاق المونديال

* أوزيبيو: قاد «برازيليي أوروبا» لاحتلال المركز الثالث في كأس العالم سنة 1966 بتسجيله تسعة أهداف مكّنته من حصد لقب «البيتشيتشي». هو الهدّاف التاريخي للبرتغال في المونديال. فاز بالكرة الذهبية في العام 1965.

* لويس فيغو: الفائز بالكرة الذهبية في العام 2000 بعد تقديمه عروضاً مميزة مع منتخب بلاده في اليورو 2000، حيث خرجت البرتغال من الدور نصف النهائي أمام فرنسا. ساهم أيضًا بوصول فريقه الى المباراة النهائية في اليورو 2004، كما تألّق في مونديال 2006 الذي شهد احتلال البرتغال المركز الرابع. سجل 32 هدفاً في 127 مباراة دولية.

* باوليتا: سجّل أسطورة فريق باريس سان جيرمان الفرنسي 47 هدفاً في 88 مشاركة مع منتخب بلاده، بينها أربعة أهداف في المونديال. وصل مع البرتغال الى نصف نهائي يورو 2000، ونهائي يورو 2004، ونصف نهائي مونديال 2006.

* روي كوستا: أحد أبرز صانعي الألعاب في تاريخ البرتغال، وأحد رموز الجيل الذي وصل الى ربع نهائي يورو 1996، ونصف نهائي يورو 2000، ونهائي يورو 2004. يملك سجلاً تهديفياً مميزاً، فقد هزّ شباك منافسيه 26 مرّة في 94 ظهوراً بقميص بلده.

* نونو غوميش: هداف من الطراز الرفيع، كان له دورٌ كبير في وصول البرتغال الى مصاف دور الأربعة في اليورو 2000، حيث سجّل أربعة أهداف. سجّل 29 هدفاً في 79 مباراة دولية.

نجومه الحاليون ووضعهم خلال هذا العام

* كريستيانو رونالدو: أفضل لاعب في تاريخ البرتغال. فاز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم خمس مرّات في أعوام 2008، 2013، 2014، 2016 و2017. يشارك في المونديال للمرة الخامسة وفي رصيده سبعة أهداف في مشاركاته السابقة (هدف في مونديال 2006، هدف في مونديال 2010، هدف في مونديال 2014، وأربعة أهداف في مونديال 2018). أفضل مباراة في مسيرته خلال نهائيات كأس العالم كانت مباراة البرتغال ضد اسبانيا في دور المجموعات في مونديال 2018 حيث سجل «هاتريك» منح بلاده التعادل 3-3. فاز مع البرتغال بيورو 2016، وبالنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية في موسم 2018/2019. هو أفضل هداف في تاريخ اليورو برصيد 14 هدفاً، وأفضل هداف في تاريخ المنتخبات برصيد 117 هدفاً في 191 مباراة دولية. فاز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في يورو 2020 برصيد خمسة أهداف. تراجع مستواه كثيراً هذا العام وهو يعيش حالياً أسوأ لحظات مسيرته الكروية.

* برناردو سيلفا: فاز بجائزة أفضل لاعب في نهائيات دوري الأمم الأوروبية عام 2019، وهو أحد أبرز لاعبي الجناح في العالم وأفضل لاعب برتغالي في الوقت الحالي.

* برونو فرنانديز: صانع ألعاب هدّاف. يمتلك رؤية مميزة وصاحب حسّ تهديفيّ عال. كان أداؤه سيئاً جداً في يورو 2020، لكنه عاد بقوة من بعدها فارضاً نفسه أحد أبرز «أسلحة» المدرب فرناندو سانتوس، لا سيما من خلال تسجيله الهدفين اللذين منحا البرتغال بطاقة التأهل الى العرس العالمي على حساب مقدونيا الشمالية.

* بيبي: هو صخرة الدفاع. كان أحد أبرز أدوات الفوز بيورو 2016، وبدوري الأمم الأوروبية لموسم 2018/2019. تقدّم في العمر ولم يعد في أوج عطائه، لكنّ روبين دياز هو خير خلف له في قلب دفاع المنتخب البرتغالي.

* ريناتو سانشيز: العمود الفقري لمنتخب بلاده وأفضل لاعب برتغالي في يورو 2016 الذي فاز به فريقه، وفي يورو 2020. هو اللاعب الذي يؤمّن التوازن بين خطّي الدفاع والهجوم، والذي يصنع الفارق بفضل مهاراته الفنية العالية. عكّرت الاصابات بداية تجربته الباريسية.

* رفاييل لياو: النجم البرتغالي الصاعد الذي قدّم عروضاً لافتة هذا العام، حيث قاد فريقه الميلان للظفر بالدوري الايطالي. فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الايطالي لموسم 2021/2022.

مشواره في التصفيات

حلّ في المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب الصربي ما أدّى الى خوضه غمار الملحق، وفاز في مباريات هذا الدور على كل من تركيا ومقدونيا الشمالية، فحجز بطاقته الغالية الى العرس العالميّ.

نقاط قوته

أولاً، وجود القائد الأسطوري كريستيانو رونالدو ضمن صفوفه، ما يعزّز العقلية الانتصارية وخبرة التعامل مع المواعيد الكبرى لدى هذا المنتخب.

ثانياً، الفنيات العالية التي يتمتع بها «برازيليو أوروبا»، فهذا الفريق يملك العديد من اللاعبين المبدعين، نذكر منهم على سبيل المثال برناردو سيلفا ورفاييل لياو وجواو فيليكس وبرونو فرنانديز.

ثالثاً، وجود العناصر الجيدة في كافة المراكز، من حراسة المرمى، مروراً بالدفاع والوسط، ووصولاً الى خط الهجوم، بالاضافة الى امتلاكه دكة بدلاء مميزة من بين الأفضل ضمن المنتخبات المشاركة في المونديال.



أوزيبيو هداف مونديال 1966



نقاط ضعفه

أولاً، تراجُع نتائجه بعد فوزه بدوري الأمم الأوروبية 2019، فقد قدّم أداءً كارثياً في يورو 2020 وتأهّل بصعوبة بالغة الى مونديال 2022، كما أنّه خرج من دور المجموعات في النسخة الحالية من دوري الأمم الأوروبية.

ثانياً، وجود كريستيانو رونالدو ضمن صفوفه، فـ»الدون» بات يشكّل عبئاً على منتخب بلاده، إذ لم يعد حاسماً كما كان من قبل وفقد الكثير من سرعته وخطورته المعهودتَين، بالاضافة الى تأثيره السلبي من الناحية الفنية والتكتيكية على أداء الفريق ككلّ أثناء وجوده على أرض الملعب. إنّ الانقسام الكبير الذي خلقه رونالدو مؤخراً في البرتغال من الممكن أن يلقي بظلاله الثقيلة على أداء ولحمة المنتخب.

حــــظــــوظــــه

وقع في المجموعة الثامنة الى جانب منتخبات الأوروغواي وكوريا الجنوبية وغانا، حيث من المرجّح أن يتنافس مع الأوروغواي على زعامة المجموعة، وسيكون مفاجئاً تخطّيه الدور ربع النهائي للمونديال.