جورج الهاني

كلمة التحرير

كبوة "بيروت" والرياضي غير مقلقة

17 تشرين الأول 2022

02 : 00

لا يمكن إعتبار إخفاق فريقي بيروت فيرست بطل لبنان والرياضي وصيفه في التأهل الى المباراة النهائية من بطولة الأندية العربية لكرة السلة التي إختُتمت السبت في الكويت معياراً أو مؤشراً على تراجع مستوى اللعبة محلياً، لا سيما أنّ الناديين البيروتيَين هما الأكثر ثباتاً وإستقراراً على الصعد الفنية والإدارية والتنظيمية، وتبقى حظوظهما الأوفر منذ الآن لرفع كأس بطولة لبنان في ختام الموسم الحالي، مع الإشارة الى أنّ الظروف التي تحيط بالبطولة المحلية التي تمتدّ شهوراً تختلف تماماً عن ظروف وحسابات البطولة العربية التي تنتهي خلال عشرة أيام.

وعلى رغم أنّ البطولة العربية ليست مدرجة رسمياً على جدول بطولات الإتحاد الآسيويّ لكرة السلة، وهو بالتالي لا يشرف عليها ولا يرعاها ولا يوفد أيّ ممثل عنه لا في حفلات إفتتاحها ولا إختتامها، إلا أنها تحظى بأهمّية الأندية التي تشارك فيها وتصارع من أجل إحراز لقبها، من هنا كان إستعداد الفرق لهذا الإستحقاق جدّياً للغاية، وقد ظهر ذلك جلياً إبتداءً من الدور نصف النهائي، حيث دارت معارك "طاحنة" بكلّ معنى الكلمة، تُوّجت بفوز فريق الكويت صاحب الضيافة باللقب بعد مباراة نهائية "نارية" تغلب فيها على البطل السابق الأهلي المصري بفارق نقطة واحدة (78-77)، فيما حلّ فريق بيروت فيرست ثالثاً.

وفي وقت تبقى كرة السلة اللبنانية من الأبرز والأقوى في محيطها بحُكم نتائج منتخباتها الوطنية وفرقها، كان لافتاً إرتفاع مستوى بعض الأندية التي خاضت غمار البطولة العربية، خصوصاً الكويتية التي وصل منها فريقان الى الدور ما قبل النهائي، وهذا دليلٌ واضح على أنّ اللعبة تأخذ دورها وحجمها الكبيرَين في ظلّ الفورة المستمرّة لكرة القدم والنتائج الجيّدة التي تحققها على الصعيد القارّي، إضافة الى وصول أربعة منتخبات عربية الى مونديال قطر الذي بات على الأبواب، هي السعودية والمغرب وتونس والبلد المضيف.


MISS 3